«إسرائيل» وحماس الجزاء من جنس العمل
المشهد معقد ويزداد تعقيدا مع مرور الوقت، فإسرائيل أخذت الضوء الأخضر من واشنطن بقتل الكثير من الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وهناك ما وراء الأكمة ما وراءها من مفاوضات وتكتيكات للمرحلة المقبلة.
المشهد معقد ويزداد تعقيدا مع مرور الوقت، فإسرائيل أخذت الضوء الأخضر من واشنطن بقتل الكثير من الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وهناك ما وراء الأكمة ما وراءها من مفاوضات وتكتيكات للمرحلة المقبلة.
لم يكد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن يغادر المنطقة، قبيل ساعاتٍ قليلةٍ من انتهاء سابع أيام الهدنة الإنسانية المؤقتة، حتى بدأ العدو الإسرائيلي في تمام الساعة السابعة من صبيحة يوم الجمعة، الأول من كانون أول 2023، غاراته العنيفة على كل المناطق في قطاع غزة، فقصف المدينة وكل الشمال، وأغار على المنطقة الوسطى والمخيمات، وكثف غاراته على محافظة خانيونس ومدينتها ومخيمها.
مع اقتراب فصل الشتاء، عادت روسيا وأوكرانيا إلى شن هجمات واسعة النطاق على البنى التحتية الطاقية في كل منهما. المعادلة هنا بسيطة للغاية: في ظروف درجات الحرارة المنخفضة، فإن أي ضرر يلحق بمنظومات الطاقة سيؤدي إلى كارثة مجتمعية.
المقاومة الفلسطينية التي أحسنت إدارة المعركة مع العدو، وتمكنت من لطمه يوم السابع من أكتوبر، وأجادت في عملياتها ضده، تبدو في المفاوضات غير المباشرة، ذكية ولماحة، وتعرف طبيعة العدو جيداً، مما يجعلها واعية لخداعه، وجاهزة لمناوراته، وهي تتمسك بسلاحها، وتقبض على ناصية قرارها.
ناقشنا في هذه المقالة أزمة إغلاق المعابر البرية بين روسيا و فنلندا، و أثر ذلك على حركة اللاجئين.
كما تطرقنا للخلفيات السياسية لهذه الإجراءات التي أقدمت عليها فنلندا.
ظن العدو الإسرائيلي أنه سيد الميدان، وضابط الجبهة، والمنتصر في المعركة، لهذا وخلال الهدنة الأولى قام بإطلاق النار على بعض سكان شمال غزة. كما لم تتأخر المقاومة الفلسطينية في ردها العسكري على الأرض وفي الميدان، فإن ناطقها الرسمي لم يتأخر في التوضيح والبيان.
لعله السؤال الأكثر إثارةً لدى الفلسطينيين خاصةً، ولدى أبناء الأمة العربية والإسلامية عامةً، الذين يتابعون بقلقٍ بالغٍ العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وأهله.
السؤال المطروح بشغفٍ واهتمامٍ كبيرين، ماذا بعد انتهاء رابع أيام الهدنة الإنسانية؟
لا مقارنة البتة بين أخلاق المقاومة الفلسطينية النبيلة ومناقبيتها العالية، وشيمها العربية الأصيلة ومفاهيمها الإسلامية السمحة، وقيمها العسكرية وضوابطها القانونية خلال الأعمال الحربية الضارية، في تعاملها مع الأسرى والمعتقلين الإسرائيليين، مع الاحتلال الإسرائيلي.
ما إن دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة حيز التنفيذ في تمام الساعة السابعة من صبيحة يوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر تشرين ثاني الجاري، حتى خرج سكان قطاع غزة كلهم، في الشمال المدمر والجنوب المكتظ بالسكان والنازحين.
المشاهد على الأرض تشي بما هو أكبر من الزلزال وأشد عصفاً من الإعصار، فما تفعله الطبيعة أرحم بكثيرٍ مما يفعله الإنسان، وأشد فظاعةً من آثار زلزلة الأرض التي لا تطول.