الثقافة السطحية وموت النخبة
أن يكون المرء مثقفاً يعني أن ينخرط اجتماعياً، أن يبتعد عن النظريات ويحاول أن يؤثر في مجتمعه، وأن ينخرط بشغف في النشاط الإبداعي وخلق محاولات التغيير نحو الأفضل، إنها المسؤولية الاجتماعية للنخب المثقفة.
info@jsmcenter.org
007 915 148 55 99
(Phone, WhatsApp, Telegram, Viber)
أن يكون المرء مثقفاً يعني أن ينخرط اجتماعياً، أن يبتعد عن النظريات ويحاول أن يؤثر في مجتمعه، وأن ينخرط بشغف في النشاط الإبداعي وخلق محاولات التغيير نحو الأفضل، إنها المسؤولية الاجتماعية للنخب المثقفة.
تحضيراً لمؤتمر المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي، الذي يحمل عنوان “البحث العلمي في خدمة القضايا العربية”، المزمع عقده بداية ديسمبر المقبل، أجرينا حواراً مميزاً مع شخصية مميزة، وهي البرفيسور عبد الكريم الوزان.
رغم التقارب المغربي مع فرنسا وأمريكا، تحافظ المملكة على شراكاتها المتقدمة مع بكين وموسكو. فرنسا اليوم تزور المغرب، وقوى سياسية عميقة في الإليزيه تكلف ماكرون بربح مكاسب كثيرة ليس في المغرب فقط بل في إفريقيا كلّها.
ما يهدد الأمة اليوم، أو في المستقبل، ليست الحروب ولا الاحتكاك بقوى عالمية، ولا تهديدات الحدود والسيادة الوطنية للبلاد العربية. إنه أكثر بكثير من كل هذا، إنه فقدان الهوية والتفكك الأخلاقي.
تحضيراً للمؤتمر العلمي الدولي: “البحث العلمي ودوره في الاستقرار السياسي” نظّمت المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي ومركز لندن للدراسات والبحوث، الندوة الفكرية الثانية في موضوع: “التحديات التي تواجه الباحث العربي”، وذلك يومَ الخميس 24 أكتوبر 2024، أدارها الكاتب الصحافي عبدالله العبادي.
تناولنا في هذا التقرير نتائج وتوصيات الاجتماع التحضيري لمؤتمر البحث العلمي وخدمة القضايا السياسية العربية.
المشكلة اليوم، ليست في الانتخابات و لا استبدال الأشخاص، ولا في الأحزاب السياسية! لكن المشكلة تكمن في الوعي الجماعي للمجتمع ومستوى التفكير، ومدى قابليته وجاهزيته للتغيير نحو الأفضل.
ملفات اتحادات الرياضات بعد أولمبياد باريس، عرّت الكثير من الاختلالات في التسيير، أموال طائلة تسرف لكن بدون أبطال ولا إنجازات.
قصة بلاد العميان، هي تعبير صارخ عن كل مجتمع يسوده الجهل والفساد والتخلف والتعصب والفقر والعنف، بسبب أفكار غير صحيحة لكنها مُهيمنة عليه، ولم تعد صالحة، وكل دعوات التغيير والتنوير مصيرها الرفض القاطع.
كلنا فاسدون، بشتى الطرق وفي الكثير من المجالات، حتى المثقف العاجز بالصمت الرهيب، والسياسي البشع، والمواطن اللاهث وراء الزيادات غير المشروعة على الآخر، والذي يشتكي بدوره من ظلم الساسة والرأسماليين.
في عصر أصبح العالم بحاجة لمخططات جديدة، وقواعد سياسية مختلفة، وتعددية قطبية، تبقى أمريكا عالقة في رؤية قديمة لدورها العالمي، ومن الواضح أنهم أخطأوا كثيراً في قراءة الاتجاه الذي كان يتجه إليه الشرق الأوسط منذ عقود، لكنهم يصرون على مواصلة العمل نفسه، مهما كلفهم الأمر.
هل السوسيولوجي اليوم قادر على ترتيب أولويات السياسي، وفرض وجوده كمنظر للمجتمع، وإيجاد الحلول الآنية وطرحها على صناع القرار، أم يشارك بدوره في مجاراة الواقع بكل التفاهة المسيطرة عليه؟!
من الواضح اننا سنكون أمام تحديات جمة ومواجهة مع الغرب المتغطرس، الذي لا يولي أي اهتمام للجنوب إلا حين يبحث عن الثروات الطبيعية أو افتعال الحروب والانقلابات. وما داموا لا يبحثون إلا عن المصالح الضيقة، فالحروب لن تتوقف إلا بفهم مسبباتها ليعوضها السلام.
يمكن وصف الخراب الذي حل بالعالم العربي منذ عام 2011، بأنصاف ثورات، واحتجاجات فاقدة للبوصلة، لأنها افتقدت لرؤية بديلة واضحة تحدد المسار الذي يمكن اتباعه من أجل التغيير.
مواصلة الاحتجاجات وتطورها، قد تصبح واحدة من أهم الأدوات المؤثرة والفاعلة في وقف الحرب، وتغيير مجريات القضية، كما تُشير أيضا إلى تحولات أوسع نطاق في مواقف المجتمعات الغربية من القضايا الإنسانية في العالم والتي غالباً ما كانت غائبة عن دائرة اهتماماتهم.
حوار مع المُنسّقَ العام للمؤتمر العلمي الدولي الثاني في الجامعة الأفروآسيوية، والمستشار الثقافي لمركز الدراسات الأفروآسوية، الكاتب الصحافي عبدالله العبادي والذي يشغل أيضاً مدير إدارة الإعلام بالأفروآسيوية، ليحدثنا بإسهاب عن أبرز محاور و أهداف المؤتمر.
كل الممارسات اليومية للناس صادقة وتنطلق من دوافعَ لا واعية ومتضادة، إن الخداع الأخلاقي الذي نعيشه اليوم مع أنفسنا، مسألة نفسية تتعلق بمستويات الوعي والقصد والإرادة، إنها ورطةٌ صحية تتعلق بمستويات اللاوعي الجمعي، وتعبيرٌ صريح عن مرض حضاري كبير.
الغرب يعلن الحرب على كل شعب يعارض مصالحه، ولا قيمة لأحد أمام مصالحه الكبرى، يجيد الإبادة والاستئصال، ولا يرحم من يقاومه. لغته الوحيدة هي القوة، الحرب ثم الحرب، باسم الحضارة والانسانية وحقوق الأنسان والمواثيق الدولية.
نحن بحاجة إلى مشروع مجتمعي مؤسساتي يعيد للقراءة والكتابة دورهما، مما يجعل الإعلام في صلب الموضوع، دفاعاً عن الثقافة الحقة وبعيداً عن نشر التفاهة والميوعة الأخلاقية. مشروع يستدعي انخراط كل مكونات المجتمع، كل من زاويته ومن مكانه، ليكون مؤثراً فعالاً في عملية التغير نحو مجتمع مثقف وواع.
المجتمع بحاجة لعلماء دين و ليس لدعاة و رجال دين، علماء في الميدان لنشر التدين السمح، وتصحيح أخطاء المتشددين وأخطاء الساسة والحداثويين، والمتطفلين على الحقل الديني، لعلهم يستطيعون تحويل التدين إلى أداة لتخليق المجتمع و بناءه من جديد.
نتمنى أن تنجح التجربة السنغالية التي دلت على تماسك وحدة المطالب الشعبية التي اتسمت بالسلمية، وحققت مبتغاها، وأن لا نتفاجىء كما حصل حين آمنا ببعض التجارب في المنطقة و بالانتقال الديمقراطي و خاب ظننا.
فريق إدارة الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة الأفروآسيوية أجرى حواراً مع أ.د. فارس الرحاوي أمين عام المؤتمر العلمي الدولي الثاني، تطرّق فيه لظروف عقد المؤتمر والمرحلة التي تعيشها الأمة العربية ودور الشباب في البناء والتغيير.
نخلص في القول إلى أنّ التنمية المستدامة يجب أن تكون مقرونةً برقابة وأمن يوفر بيئة جيدة للحياة الكريمة، فالاستثمار بحاجة لاستقرار سياسي، وغياب الأمن يعني شلل التنمية وانتشار منظومة الفساد ونهب الثروات.
نعيد هنا مجدّداً، طرح إشكاليّة العمل السياسي العربي والتنظيمات السياسية الراديكالية وأثرها على المسار الديمقراطي العربي. وهي إشكالية نظرية قديمة، وهي إجابة أيضا لفكرة: إعطاء السلطة لأعداء الحرية والتعددية، والتاريخ يذكّرنا يومياً كيف تمّ تسليم السلطة لحكومات تقودها أحزاب استبدادية راديكالية، وكم كان الثمن باهظاً ومدمّراً.
الاستثمار في الإنسان أولاً، ثم المياه، وتحلية مياه البحر، والمناطق الصناعية، والتكنولوجيا الدقيقة، وتحقيق الأمن الغذائي، من أولويات المجتمع العربي اليوم، وليس الطائفة والقومية والقبيلة و الإيديولوجيا و صراعات المفاهيم التي تسيطر على المشهد الثقافي اليوم.
أساطير النصر هي تغدية لخداع النفس عوض الاستفادة من الدروس، حقناً للدماء وبناء الذات وتعظيم القدرة قبل المواجهة، لأن القضية قضية شعب وأمة وليس فصيل أو إيديولوجيا. فالواقع يقول أن القطاع دُمِّر بالكامل، ورغم ذلك يتحدثون عن النصر.
أهم سمات الدولة الديمقراطية هي العقلانية والانسجام، فإن ما هو رائج في الوسط العربي، لا يزيد عن كونه عبث مستمر بكل المقاييس بعيد عن أي تصوّر عقلاني، لكن خلاصة القول أن البناء الديمقراطي، مثل الثورات، هو مسار معقد قد تتعلم الشعوب من أخطائها وتتجاوز فشل اختياراتها وتصحح مسارها، مع تراكم الوعي والنضج وثقافة المواطنة، بشرط أن لا يكون ذلك بعد فوات الأوان ونستمر في الاستثمار في النكسات.
بعد شهور من الحرب في غزة، ها هي المخيمات تنتشر من جديد، بل تتناسل مخيماً وراء مخيم، والمخيم يعني المزيد من معاناة الفلسطيني المهجر قسراً من بيته وقريته ومدينته، فالمخيم هو طموح المستعمر ليجبر المواطن صاحب الأرض على تحمل ذلك والتأقلم معه نتيجة التعري من الوطن.
من سيخلف العروي و الجابري و طه حسين و غسان كنفاني و علي الوردي و الرصافي و كبار الفكر العربي، بما نراه اليوم، من انفلات أخلاقي غير مسبوق في مجتمعات تنحدر نحو الهلاك، من سيقرأ لهايدجر و فيبر و فوكو و هابرماس، القليلون فقط، سيشكلون في المستقبل أقلية مغضوب عليها، فئة شاذة داخل مجتمع تافه.
إنها الوطن والوجود والتاريخ والجغرافيا، إنها الثقافة والهوية والوجدان المغربي، لم يصنعها الإستعمار أو أوجدتها القوى الإستعمارية، بل تعود لعشرات القرون من الوجود. تعد المملكة المغربية من أقدم الممالك في العالم.
تزايد الاهتمام بمراكز الفكر والمؤسسات البحثية عالمياً بشكل كبير خلال القرن العشرين، وأصبحت تمثل دلالة هامة على تطور الدولة وتقييمها للبحث العلمي واستشرافها لآفاق المستقبل، كما أصبحت هذه المراكز مؤشراً للمنجزات الحضارية والنهضوية ورمزاً للتقدم وأحد مؤشراته في التنمية ورسم السياسات الداخلية والخارجية.
الحوار الذي أجرته إدارة الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة الأفروآسيوية مع الأستاذ الدكتور علي أحمد جاد بدر، رئيس المؤتمر ومدير مركز الدراسات الأفروآسيوية، منظم المؤتمر. حيث يعتبره الدكتور علي أكبر من مجرد مؤتمر علمي، بل مشروع نهضوي فكري حداثي، يعيد الأمة العربية إلى مصاف الحضارات الكبرى.
صارت الشعبوية اليوم في وطننا العربي عاجزة عن تقديم بدائل قادرة على حماية الطبقات الضعيفة، أو طرح مشروع نهضوي وتنموي يلبي حاجيات الناس، بل أصبحت تبحث عن ملهاة أخرى للشعوب لتشتيت انتباه الشعب عن واقعه البئيس.
بوح سوسيولوجي وتأملات فكرية ونظرية لمن تعدى عتبة الخامسة والأربعين وصارت تظهر له جليا وأمام عينيه حقبة الستين وما فوق.
المجتمع وبمختلف مؤسساته، مدرسة لإنتاج الأفراد، وكلما كانت هذه المؤسسات نزيهة، كلما أنتجت أفرادا بمبادئ وأخلاق عليا، كما أن درجة تقبل سلوك ما، تتعلق أساسا بدرجة انتشار هذا السلوك داخل الوسط الاجتماعي، فغالبا ما يرضخ الفرد لأخلاق العامة.
الخلاصة أنّنا أمام جيل جديد من شباب القارة، وعيه التغييري آخذ في التصاعد والتطور، يحمل اليوم رؤى ومفاهيم واستراتيجيات وخطاب ولغة مختلفة، تنزع نحو التغيير والخروج من صندوق الخوف وتجاوز فكرة الهروب من الاشتباك مع الواقع السياسي.
نقدم في هذا التقرير عرضاً موجزاً عن الندوة الفكرية: “التغيرات المجتمعية بالقارة الإفريقية”، التي نظمها مركز الدراسات الأفروآسيوية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة الأفروآسيوية وجريدة الحدث الإفريقي.
لقد مارس الغرب وعلماؤه هذه الفوقية المتعالية قديمًا وحديثًا، فما الغريب اليوم في بيان هابرماس ورفاقه، وكبار علماء الغرب يروجون للعداء الديني والعرقي علانية وبمسميات عديدة.
نعيش فوضى خطابات متناقضة، يختلط فيها الوهم بالواقع والحقيقة بالخيال، بين خطاب رسمي يسعى إلى إقناع الناس بأن المؤامرات والعدو الخارجي هي سبب تعاستهم، وسبب كل مصائبهم، وأن البلاد والعباد ستتحسن أحوالهم، بعد القضاء عليهم جميعاً، وخطاب منافق فارغ المضمون.
يشكّل النزوع الأيديولوجي بشقيه الديني والسياسي الركيزة الأساسية التي قامت عليها حركات الإسلام السياسي عبر التاريخ، حيث تمكنت الإيديولوجيا من تحقيق تقدّم نوعي على المستويين: الديني والسياسي.
بالتأكيد لا يصلنا إلا القليل من المشاهد؛ فهناك آلاف القصص عن حجم المعاناة التي يعيشها المواطن الفلسطيني. لذلك لابد أن نتحدث بكل موضوعية عن واقع الحرب الدائرة اليوم في قطاع غزة، ونرصد كل السلبيات و الإيجابيات التي أفرزتها عملية طوفان الأقصى!