إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان في قطاع غزة بشكل لم يشهده التاريخ!
إن وصف ما يحدث لحقوق الإنسان في غزة بأنه إهدارٌ للحقوق، وليس مجرّد مساسٍ بها أو انتهاك لها، إنما تبررّه حالة الاعتداء المُتعمّد والممنهج والجسيم الذي يرتكب من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
info@jsmcenter.org
007 915 148 55 99
(Phone, WhatsApp, Telegram, Viber)
إن وصف ما يحدث لحقوق الإنسان في غزة بأنه إهدارٌ للحقوق، وليس مجرّد مساسٍ بها أو انتهاك لها، إنما تبررّه حالة الاعتداء المُتعمّد والممنهج والجسيم الذي يرتكب من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
نعتقد إن اندلاع حرب صاروخية بين إيران و إسرائيل سيشكل عبئاً إضافياً على ميزانيتي واشنطن و تل أبيب، هذا فضلاً عن الكلف الأخرى التي يفرضها اتساع نطاق الحرب ودخول اللاعبين الآخرين بشكل أكثر فعالية، ناهيك عن أعباء تمويل أوكرانيا في مواجهة روسيا.
الأحداث الخطيرة الراهنة كفيلة للصحوة والتقدم نحو تغيير جذري قائم على نبذ الخلافات بين الدول العربية، والتغيير المنهجي والممنهج، وتفعيل الدفاع المشترك، والإعلان عن الاتحاد العربي أو التحالف العربي لما لهما من معانٍ عظيمة من أجل إنعاش الإحساس بالمسؤولية الكاملة تجاه القضايا العربية.
تهدف خدمةُ الإنترنت الفضائية، المقدمة من قبل مجموعة قليلة من الدول، إلى السيطرة على العالم الجديد “العالم الرقمي”؛ وتمثل أداة جديدة من أدوات السياسة الخارجية لها، من أجل الاستمرار في الهيمنة على العالم الجديد، بغية إعادة الوضع الدولي إلى ما كان عليه في القرن السابق.
يدرك خان إنّ هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت يتحمّلون المسؤولية الجنائيّة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية 8 أكتوبر/ تشرين الأول فصاعداً. ولإصدار مذكرات الاعتقال، لا يزال تتعين على قضاة المحكمة الجنائية الدولية الموافقة على طلب إصدار المذكرات.
اغتالت إسرائيل يوم 31 تموز/يوليو 2024 إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الإيرانية طهران. التزمت إسرائيل من جانبها الصمت فلم تتبنَّ العملية بشكلٍ رسمي، بالمُقابل توعَّدت إيران بالانتقامِ لدم هنية و الردّ في الداخل الإسرائيلي.
آخر الأوراق التي أخرجها الساحر الصهيوني بنيامين نتنياهو من جيبه، لإفشال المفاوضات، وعرقلة المحادثات، وتعقيد جهود الوسطاء، من أجل استمرار الحرب ومواصلة العدوان، إصراره على التمسك بمحوري فيلادلفيا أقصى جنوب قطاع غزة، ونتساريم التي تتوسطه وتشطره إلى شطرين.
إن الرهان على الإدارات الأمريكية سفهٌ وقلة عقل، وهو مضيعةٌ للوقت وإحباطٌ للأمل، فهي لا تحقق لنا شيئاً، ولا تهتم بمصالحنا، ولا تسعى لمساعدتنا، ولا تأتي إلى المنطقة لنجدتنا، ولا ترفع الصوت عالياً لإغاثتنا.
تدرك دولة الاحتلال كل الإدراك أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذا وعدت أوفت بوعدها، وبالتالي فإن الرد الإيراني قادم لا محالة فالعصابة الصهيونية تعيش أسوأ أيامها إذ تتلطى بالولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول كبريطانية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا الذين أصدروا بياناً يدعون فيه طهران بعدم الرد!
غدا الطامحون إلى الفوز بالرئاسة، والحالمون بالأغلبية في المقاعد الانتخابية، والساعون إلى تمديد ولايتهم وإعادة انتخابهم وتجديد الثقة بهم، وغيرهم ممن يبحثون عن أدوارٍ لهم في بلادهم، إلى الاستعانة بالقضية الفلسطينية في حملاتهم الانتخابية، وإبراز مواقفهم منها.
هناك سعي محموم لتحضير الجبهات لمواجهة قد تندلع في المستقبل، و قد تنطلق شراراتها الأولى من إيران، رداً على السلوك الأمريكي-الإسرائيلي غير المسؤول، الذي لا يقيم أي اعتبار لسيادة الدول الأخرى.
يدرك العدو الإسرائيلي، جيشاً وحكومة، أن المقاومة الفلسطينية ما زالت تمتلك قدراتٍ كبيرة، وأنها تستطيع ترميم كتائبها بسهولة، وإعادة بناء قوتها بسرعة، وأنها لا تشكو من نقصٍ في عدد المقاتلين، ولا عجزٍ في الذخيرة وأسلحة الميدان.
بات في حكم المؤكد أن هذه هي الأيام الأخيرة للرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، الذي سيغادره في سابقةٍ نادرةٍ في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. الحقيقة أنه لا أسى على غيابه، ولا حزن على تنحيه وانسحابه!
قرار الكنيست الإسرائيلي برفض الدولة الفلسطينية، هو إعلان نعيٍ واضحٍ وصريحٍ بموت مشروع حل الدولتين، وإن كان هذا النعي معروفاً سابقاً، لكن كنيست العدو يجدده اليوم ويلقي به في وجه المراهنين عليه والمتأملين فيه!
فوجئت إسرائيل بأن وحدة الساحات حقيقة، وأن جبهات الإسناد صادقة، وأن قوى المقاومة حاضرة، وأن بأسها شديدٌ، وفعلها مؤثر، وقدرتها على الثبات والمواصلة، والاستمرار والتطوير كبيرة.
المحرقة التي يشهدها العالم اليوم ويراقبها بصمتٍ، ويقف تجاه ضحاياها بعجزٍ مخزٍ، وينصر مرتكبها بدونيةٍ مقرفةٍ، أطرافها معروفون، ومكانها معلن، لن يستطيع الزمن شطبها، ولن تتمكن الإنسانية من نسيانها.
تكمن المشكلة في كل هذا اللغط، و الشد الجذب، حيال الملف الفلسطيني بأن نتنياهو دخل في نفق المعالجة الأمنية للوضع في غزة، و كما لا يخفى على أحد فإن الخروج من هذا الفخ ليس كالوقوع فيه.
إنه التاريخ يعيد نفسه في فلسطين ويكرر ذاته في قطاع غزة، وكأننا نعيش قبل أكثر من ثماني مائة عامٍ، عندما حاصر الإسبان مدن المسلمين وجوعوا أهلها، واستخدموا ملوك الطوائف في قمع انتفاضات شعبهم، وإجهاض مقاومة أهلهم.
يشعر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد تسعة أشهر من الحرب والقتال، وخسارته مئات الجنود والضباط أثناء القتال في قطاع غزة، أنه أمام فرصة تاريخية في خطابه المرتقب أمام مجلسي النواب والشيوخ يوم 24 تموز الجاري.
ستنتهي الحربُ وسيتوقف القتال، وسينقشع الغبار وستتضح الصورة، وسيظهر بوضوحٍ وجلاءٍ حجم نتائج العدوان الإسرائيلي المروع على قطاع غزة.
يتطلب ضمان مستقبل آمن و مستقر من أنقرة التخلي عن السياسات الأمريكية و الأوروبية، و الدخول في تحالف عسكري و أمني إقليمي يضم كل من تركيا والعراق و إيران و سورية، و هذا هو الأنفع و الأجدى لها في ظل التغيرات الكبرى التي يشهدها العالم و بوادر تشكل نظام عالمي متعدد الأقطاب.
كما كانت أوهام أردوغان بالعثمانية الجديدة تبدأ من البوابة السورية، بدأ يتلمس أن خلاصه سيكون من البوابة السورية، بانتظار ما ستسفر عنه الأوضاع في فلسطين المحتلة وغرب آسيا و أوكرانيا، والقادم من الأيام ينبئ بالكثير من التطورات وعندها سيكون حديث آخر.
في ظل الحريق الهائل الذي يلتهم قطاع غزة والضفة الغربية ويكاد يفتك بهما، تنفذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي بصمتٍ وهدوءٍ أوسع عملية اعتقالٍ ضد مختلف فئات شعبنا الفلسطيني، حيث بلغ عدد المعتقلين حتى نهاية شهر يونيو/حزيران اكثر من 21.000 ألف معتقل، أكثر من عشرة آلاف منهم هم من أهلنا في القدس والضفة الغربية!
يكثف العدو الإسرائيلي جهوده الدولية والإقليمية لاستكمال عدوانه على قطاع غزة، وتعويض فشله العسكري بحلولٍ سياسيةٍ، من شأنها تحقيق بعض أهدافه التي فاتته وعجز عن تحقيقها، وإيهام نفسه ومستوطنيه أنه حقق ما يريد، وأنجز الأمن المستقبلي لكيانه في السنوات القادمة!
أكدت التحولات الجيوسياسية، الإقليمية والدولية، في الميادين السورية واليمنية والأوكرانية، وبعد طوفان الأقصى، أن توازنات القوى والقوة، الإقليمية والدولية، اتخذت مساراً لا رجعة عنه، للانتقال من عالم القطب الواحد، برأسه الأمريكي، إلى العالم متعدد الأقطاب، برؤوسه بكين موسكو طهران، وأن منطقة غرب آسيا، وفي قلبها بلاد الشام، عادت لتأخذ دورها، الذي عرفت فيه على مدى التاريخ، بأنها المنطقة، التي تحدد مسار صعود وانهيار الإمبراطوريات، والدول العظمى.
الوضع في فلسطين المحتلة والمنطقة اليوم، ليس من جولات المعارك التقليدية، التي كانت تجري مع العدو الصهيوني، والمحكومة بأهداف ونتائج محددة، وإنما هي نهايات لمرحلة طويلة، من الصراع العربي الصهيوني، وامتداداته الإقليمية والعالمية.
لم يتوقف الحديث عن “اليوم التالي” في قطاع غزة منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي، وبات سؤالاً محيراً وتساؤلاً مربكاً، وكأنهم كانوا يعرفون ابتداءً أنه سيكون يوماً عصيباً ونهاراً عسيراً، وسيكون مكلفاً وباهض التكاليف!
ما يجري في فلسطينَ المحتلة اليوم، ليس مجرد معركة عادية، وإنما صراع عميق وشرس، تتداخل فيه كل التشابكات، وميادين الاشتباك والصراع، بين المنظومة الغربية الرأسمالية المتراجعة، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والمنظومة الشرقية الصاعدة، برؤوسها الصين وروسيا وإيران.
ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في قطاع غزة ليس أمراً اعتيادياً يُسكتُ عنه ولا يُعارض، ولا مشاهد يومية لا تلفت الأنظار ولا تسترعي الانتباه ولا تثير الغضب، بل هي جرائم دولية موصوفة، لم يشهد العالم مثلها أو ما يشبهها.
ظن المراقبون للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمتابعون لأخبار الصفقة، ومحاولات التوصل إلى هدنةٍ أو اتفاقٍ متعدد المراحل، أن الخطة التي أعلن بنودها الرئيس الأمريكي جو بايدن تلبي طلباتهم وتستجيب إلى حاجاتهم، وتحقق شروطهم وتؤمن لهم السلامة من مخاوفهم.
انشغل العدو الصهيوني إلى جانب الحرب الصاخبة الطاحنة الشديدة الضرووس في قطاع غزة، بعدوانٍ منظم منسق، ودائمٍ مستمر، ضد القدس والضفة الغربية، خلال انشغال العالم بالحرب الصاخبة المدوية على قطاع غزة، اعتقاداً منهم أن أحداً لن يلتفت إليهم أو ينتبه إلى ممارساتهم، أو يصغي السمع إلى صرخات الفلسطينيين واستغاثاتهم.
أي فعل مقاوم لا بد أن يجمع بين أساليب المقاومة كلها، وعدم الاقتصار على وسيلة واحدة، وتفعيل جميع الأطر الوطنية المرجعية في المقاومة والنضال دون إقصاء لأحد، وتعزيز الوحدة الوطنية على قاعدة وحدة الهدف، وتحسين التواصل والتنسيق بين الشركاء، وعدم السماح بالنزاعات الجانبية.
الكيان الذي قام ونشأ على الجيش، وتأسس بقوة العصابات الصهيونية والمنظمات الإرهابية، ولقي دعماً من الدول الاستعمارية الكبرى، حتى أصبح الجيش الأول في المنطقة، لم يعد محط ثقة الإسرائيليين فقط، بل أصبح مثار إعجاب الدول الاستعمارية الكبرى!
لم تسلم الأمم المتحدة ولا أي مؤسسة دولية أو إقليمية، ولا أي شخصية أممية أو مستقلة، ولا أي هيئة قضائية أو قانونية، من ألسنة الإسرائيليين السليطة، ولا من انتقاداتهم الحادة، وتعليقاتهم اللاذعة، ولا من عنصريتهم المقيتة وفوقيتهم المريضة.
ربما يظن العدو الإسرائيلي ومن قاتل معه وبالسلاح زوده، ومن أيده وسانده وصدق روايته، أنهم بما ارتكبوا من جرائم، وما نفذوا من مجازر، وما حققوا من أرقامٍ قياسيةٍ في القتل والخراب والدمار، استطاعوا أن يكووا الوعي الفلسطيني!
بحزنٍ وأسى وغضبٍ وألم، تابع الفلسطينيون وحلفاؤهم ومحبوهم في كل مكانٍ، العملية العسكرية الأمنية الخاصة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد 276 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 750 آخرين بجراحٍ مختلفةٍ، جلهم من النساء والأطفال.
يستعيد الفلسطينيون بالكثير من الحزن والأسى والمرارة والألم نكسة العام 1967، التي منيت فيها الجيوش العربية بهزيمةٍ منكرةٍ، أمام جيش الكيان الذي ما زال يتأهل ويتطور، ولا يملك القوة الكافية ولا الردع المهاب، ولا يحظى بالدعم الكافي والإسناد المطلوب.
انتهت مرحلة صمت الليل وسكونه، فنحن أمة تتحلى بالقوة الكامنة الزاخرة التي تبعث الروح في الحياة، وتكمن قوتها بتحمل المسؤولية دون أن تفسح مجالاً لليأس والقنوط، ما زالت جلالة الزيتونة المقدسة تقيم هناك في الحديقة المسلوبة، وتجعل من ذكرى النكسة (57) حافزاً للمضي قدماً في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
حرائقٌ ودخانٌ ونارٌ وألسنةُ لهبٍ، ومساكنٌ وأحراجٌ وغاباتٌ وأشجارٌ تشتعل، وحطامٌ يتطاير ودخانٌ لا ينقشع، وسياراتٌ تنفجر وكل شيءٍ فوق الأرض يحترق، وقلوبٌ تضطرب، ونفوسٌ تختلج، وأصواتٌ ترتعد، ومحاولاتٌ يائسةٌ لإطفاء النار وإخماد الحرائق وحصارها.
المبادرات الأمريكية، ماهي إلا مكيدة ماكرة تصب في مصلحة الكيان الصهيوني، وما النصر إلا صبر ساعة، الكيان الصهيوني يتألم وينزف دمعاً ودماً وحالة الاستنكار الدولي لجرائمه تتسع وتزيد وبالتالي الصبر الصبر.
لا يتناسب أبداً ما يقوم به الجنود الإسرائيليون من جرائم وموبقات، ومذابح ومجازر، وعمليات إبادة جماعية وتطهيرٍ عرقيٍ مقصود، وحرقٍ وقصفٍ ودمارٍ وخرابٍ، في فلسطين عموماً وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، مع ادعاءاتهم بأنهم الجيش الأكثر مناقبية والأفضل أخلاقاً في العالم، والأكثر انضباطيةً والتزاماً بقوانين الحرب والأعراف الدولية.
في عصر أصبح العالم بحاجة لمخططات جديدة، وقواعد سياسية مختلفة، وتعددية قطبية، تبقى أمريكا عالقة في رؤية قديمة لدورها العالمي، ومن الواضح أنهم أخطأوا كثيراً في قراءة الاتجاه الذي كان يتجه إليه الشرق الأوسط منذ عقود، لكنهم يصرون على مواصلة العمل نفسه، مهما كلفهم الأمر.
لا تفتأ المقاومة الفلسطينية تصفع جيش الكيان الصهيوني كل يومٍ بيدٍ من حديدٍ، وتركله على قفاه وتزيد، وتضربه في كل مكانٍ وعن مواجهته لا تحيد، وتخرج له في الليل والنهار دون تحديد، فتفاجئه في جباليا وتصدمه في رفح، وتفخخه في دير البلح.
شريطٌ حدودي بين بحر رفح شمالاً ومنطقة كرم أبو سالم جنوباً، يمتد على طول الحدود الدولية بين مصر وقطاع غزة، ويبلغ طوله 14 كلم، أطلق عليه العدو اسم “محور فيلادلفيا”، بينما يسميه الفلسطينيون “محور صلاح الدين”، وكان الكيان الصهيوني قد أصر في العام 1979 وفق اتفاقية كامب ديفيد أن يبقى خاضعاً لسلطاته الأمنية والعسكرية.
للتكنولوجيا الحديثة و انتشار الأنترنت أثرٌ بالغ الخطورة، ليس على مستوى الاتصال و التواصل و حرب المعلومات أو ما يعرف بالاستخبارات مفتوحة المصدر فحسب، بل أيضاً على مستوى الحرب الإلكترونية، خاصةً مع وجود كم هائل من الأقمار الصناعية و وسائل الرصد و التجسس، و استخدام الذكاء الصناعي؛ كل ذلك تم تسخيره لعمليات نوعية تقوم بها أجهزة المخابرات.
رائعٌ هو الموقف الإسباني تجاه فلسطين وشعبها، موقفٌ نعتز به ونفتخر، ونبني عليه ونستثمر فيه، وينبغي تقديره والإشادة به، وشكر إسبانيا حكومةً وشعباً وتشجيع غيرها، وعدم الاستخفاف به وبمواقف الدول الثلاث والأوروبية الثماني الأخرى، التي سبقت بإعلانها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وحق شعبها بالمقاومة والنضال، لاستعادة حقوقهم وتحرير أرضهم.
حالة الهيستريا التي تصيب الكيان تمهد لارتكاب مجازر فظيعة لأنها كما تزعم تتعرض لأزمة وجود، وبالتالي فالخطر كل الخطر أن يصمت العالم، أو يهادن ويتماهى مع الدعاية الصهيونية. وفي حال إذا خرجت «إسرائيل» من هذه المحنة من دون مسائلة ومحاسبة سيكون بمثابة إخضاع العالم برمته لهذه السياسة الصهيو- نازية.
لم نكن نحن الفلسطينيين في حاجةٍ لانتظار ثمانية أشهرٍ من الحرب والعدوان الإسرائيلي الوحشي على شعبنا وقطاعنا الحبيب، لنعرف نوايا العدو الحقيقية، ونطلع على مخططاته الخبيثة وتطلعاته العنصرية، فنحن نعرفه جيداً وقد خبرناه كثيراً، ونفهمه جيداً وقد جربناه طويلاً.
ظن جيش العدو المدجج بكل أنواع السلاح، والمعزز بالدبابات والطائرات، أنه دمر المقاومة في شمال القطاع، وأضر ببنيتها التحتية، وقضى على قدراتها الذاتية، لكن جباليا هبت من جديدٍ وكأنها في أول المعركة.
لم تعد ذكرى النكبة مناسبةً لاجترار الأحزان والبكاء على الأطلال، ويوماً لفتح الصناديق واستخراج المفاتيح واستعراض الصور، ومناسبةً نستذكر فيها مع من بقي حياً من كبار المسنين الفلسطينيين، الذين شهدوا النكبة وعاصروا المحنة، وكانوا شهوداً على الهجرة واللجوء!