Skip to content
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • من نحن
  • شروط النشر
  • المجالات البحثية
  • شروط الاستخدام
مركز JSM

مركز JSM

للأبحاث و الدراسات

info@jsmcenter.org
007 915 148 55 99
(Phone, WhatsApp, Telegram, Viber)

  • الصفحة الرئيسية
  • مقالات سياسية
  • مقالات اقتصادية
  • علوم عسكرية
  • علوم وتكنولوجيا
  • مجتمع وثقافة
  • أبحاث ودراسات

المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة

Posted on 26.05.202412.06.2024 By مصطفى اللداوي
المشاهدات: 1٬179


بقلم الدكتور مصطفى يوسف اللداوي*

يحاول المسؤولون الإسرائيليون عبثاً، على كل المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، إقناع عشرات آلاف المستوطنين، الذين هربوا من بيوتهم ومنازلهم في المستوطنات والمغتصبات الصهيونية في الشمال والجنوب، بالعودة إليها والإقامة فيها، لكن محاولاتهم المحمومة ذهبت هباءً وباءت بالفشل، ولم تنجح في تهدئة روعهم وتطمين نفوسهم وتبديد خوفهم، ولم يعد إليها أحدٌ رغم الجهود النفسية التي تُبذل، والدعاية اليومية التي تنظم، والحملات الأمنية المبرمجة التي تحاول الإيحاء للمستوطنين بتفوق الجيش، واستتباب الأمن، وزوال الخطر، وابتعاد قوى المقاومة عن الحدود، وتراجع مستويات القصف، وانخفاض مستوى العنف.
إلا أن المستوطنين الذين أثقلوا كاهل الحكومة بخوفهم وجبنهم، وكبّدوها أموالاً طائلةً للإيواء والإقامة والإغاثة، والتعويض وتوفير مدارسَ وجامعات بديلة، ونقل التلاميذ والطلاب والحفاظ على دراستهم، وتأمين متطلبات العيش لهم وسبل الحياة، وربطهم معنوياً ومادياً بالمستوطنات، لا يصدقون حكومتهم، ولا يطمئنون إلى سياسة رئيسها وأعضائها، ولا يأمنون إلى الجيش ولا يركنون عليه، ولا يشعرون بأنه ما زال قادراً على حمايتهم وتأمين مصالحهم، وردّ الأخطار عنهم، وضمان مستقبلهم واستقرار حياتهم.
لم تتوقف الزيارات التي يقوم بها إلى المستوطنات الشمالية والجنوبية رئيس حكومة العدو ووزراؤه، ووزير حربه وقائد جيشه، وقادة المناطق العسكرية الشمالية والجنوبية وغيرهم، إلا أن هذه الزيارات التي تتم بصمتٍ، وفي ظل إجراءاتٍ أمنيةٍ مشددة جداً، وحراساتٍ قويةٍ وتعتيمٍ إعلامي، والتي تعرّض بعضها للقصف مما دفع الزوار للهروب والفرار، تسببت في نتائج سلبية جداً، انعكست على مزاج المستوطنين وعزّزت رفضهم القاطع العودة إلى بيوتهم والمستوطنات، لشكّهم في حكومتهم، وعدم طمـأنينتهم إلى جاهزية جيشهم، ولقناعتهم المؤكدة بجدية المقاومة وتفوقها، وبعزمها وإرادتها، وأنها ماضية بقوة في تنفيذ وعودها، وعازمة بجدٍ على عدم السماح لأي مستوطنٍ بالعودة، وأن تبقى المستوطنات جميعها وما بعدها في دائرة القصف المستمر والنار المتصاعدة وفق تطورات الميدان.
رغم كل الإغراءات والعطاءات والضمانات الحكومية الرسمية، والأهلية المدنية التي تقدمها مجالس المستوطنات، فإن المستوطنين يرفضون العودة، ويصرّون على البقاء بعيداً عن نقاط التماس ومناطق التوتر، وكثيرٌ منهم بدأ يفكر في عدم العودة نهائياً، وأخذوا يفكرون في بيع بيوتهم وإخراج ممتلكاتهم واستنقاذ مقتنياتهم، الأمر الذي تسبّبَ في هبوط الأسعار وتدهور الأسواق العقارية في المستوطنات، حيث يشكو الاقتصاديون وأرباب العمل الإسرائيليون من حالة ركودٍ شديدةٍ تشهدها المستوطنات، وهذا الأمر لا ينعكس سلباً على المستوطنين الحاليين، بل إن حالة النفور المتزايدة والخوف المستمر قد امتدت إلى عامة الإسرائيليين، وطالت المهاجرين الجدد الذين يبحثون عن أي مأوىً أو مسكن.
أما الصورة الأخرى المقابلة فهي مختلفة كلياً عن صورة المستوطنين الخائفين الهلعين الهاربين المذعورين، حيث يبدو المواطنون الفلسطينيون رغم القصف المستمر والدمار الواسع والقتل المستشري الكبير، في حالةٍ معنويةٍ أعلى، ويتطلعون إلى العودة إلى مناطقهم المدمرة، وبيوتهم المقصوفة، حيث لا أمن ولا أمان، ولا بنى تحتية ولا خدمات مدنية، ولا كهرباء ولا مياه للخدمة ولا نقية للشرب، ومع ذلك يصرّ الفلسطينيون على العودة إلى بيوتهم، ويرفضون الخروج من قطاعهم، أو اللجوء إلى الجوار القريب أو الهجرة إلى الشتات البعيد، ويعلنون كل يومٍ عزمهم على العودة إلى مناطقهم، ويتحدون الأخطار المحدقة بهم، والعدو الذي يتربص بهم.
يعلم العدو الإسرائيلي يقيناً أن عزم الفلسطينيين في قطاع غزة من حديد، وأن إرادتهم من فولاذ، وأنهم يصرون على العودة ويتحدّون كل إجراءات جيشه الأمنية والعسكرية، ويخاطرون بحياتهم ويعرّضون أنفسهم لاحتمالات القتل العالية، وعلى الرغم من علمهم بأن جيش الاحتلال يقطع الطريق المؤدية إلى الشمال في شارعي الرشيد وصلاح الدين، وأنه يقصف القوافل والسيارات، وأن جنوده يطلقون النار على المارة والمشاة، ويقنصون كل من يحاول العبور إلى الشمال، وقد استشهد العشرات منهم خلال محاولاتهم المستميتة للعودة، إلا أنهم يصرون ويحاولون، ويكررون تجاربهم لا ييأسون، ويواصلون السعي ولا يخافون أو يجبنون، ولو أنهم يعلمون يقيناً أن بعضهم سيقتل، وأن الكثير منهم سيفشل، لكن إرادة البقاء عندهم أقوى، وهدف العودة لديهم أسمى.
قد لا يجد الفلسطينيون أحداً يقف معهم ويساعدهم، ويُقَويهم ويساندهم، وليس بين أيديهم مالٌ ولا عندهم متاعٌ، ولا ثياب أو أثاث، وهم يعلمون أنهم لن يجدوا إذا ما نجحوا في الوصول إلى مناطقهم بيوتاً تؤيهم، ولا جدراناً تحميهم، ولا طعاماً يَقْويهم، وقد تفتح عودتهم إلى مناطقهم جراحهم، ويستذكرون أحبابهم، ويفتقدون شهداءهم، وقد ينبشون الركام بحثاً عن أبنائهم تحته، مما قد يزيد من آلامهم، ويقرح عيونهم، ويدمي قلوبهم، ورغم ذلك فإن العودة بالنسبة لهم هي الحياة، وإعادة إعمار ما دمره العدون هو المستقبل، وثباتهم في أرضهم وبقاؤهم في مناطقهم هو النصر بعينه والظفر كله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الدكتور مصطفى يوسف اللداوي – كاتب وباحث سياسي

جميع الآراء الواردة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي مركز جي إس إم وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً

مقالات سياسية Tags:إسرائيل, السياسة, الولايات المتحدة الأمريكية, غزة, فلسطين, قطاع غزة, مصطفى اللداوي, مصطفى يوسف اللداوي

تصفّح المقالات

Previous Post: قول على قول ديكارت: أنا أفكّر، إذاً أنا موجود!
Next Post: كيف يؤثر ضغط الشارع على مجريات الحرب؟
  • ما علاقة وزير الثقافة الروسي السابق بمفاوضات اسطنبول؟!
  • فلسطين بين الحقّ والواقعية: نشيد العالقين على عرش الرماد
  • من الفكرة إلى الفيرال – كيف يُصنع الخبير الزائف في العصر الرقمي؟
  • الردع المؤكد: كيف يُعاقب النظام الدوَّلي القوى الطامحة للتوَّسع الإقليمي؟
  • العرب والفكر النقدي .. إشكالات حوارات لم تبدأ

Assef Molhem Z آصف ملحم أفريقيا ألمانيا أوروبا أوكرانيا إسرائيل إيران الاتحاد السوفيتي الاحتلال الإسرائيلي التعليم الثقافة الجزائر السياسة الصين العراق العملية العسكرية الروسية الخاصة الغرب القدس المسجد الأقصى الناتو الولايات المتحدة الأمريكية بريطانيا بوتين تركيا ثروت زيد الكيلاني روسيا زيلينسكي سفيان حشيفة سورية عباس الزيدي عبدالله العبادي غزة فرنسا فلسطين قطاع غزة لبنان محمد عياش محمد ملحم مصر مصطفى اللداوي مصطفى يوسف اللداوي نجم الدليمي يونس الديدي

مركز JSM للأبحاث والدراسات
جميع الحقوق محفوظة 2025
روسيا الاتحادية، موسكو