بين خيال اللعبة ودم الواقع: من ينقذ الرضيعة الحقيقية؟
إذا كانت جملة واحدة في مسلسل خيالي قادرة على فضح منطق البقاء الأعوج.. فلماذا تعجز الحقيقة الدامية بدموعها، بجثثها، برضعها، عن تحريك الضمير العالمي؟
info@jsmcenter.org
007 915 148 55 99
(Phone, WhatsApp, Telegram, Viber)
إذا كانت جملة واحدة في مسلسل خيالي قادرة على فضح منطق البقاء الأعوج.. فلماذا تعجز الحقيقة الدامية بدموعها، بجثثها، برضعها، عن تحريك الضمير العالمي؟
ربما يسير ترامب ونتنياهو اليوم على خطى جونسون وبوش وشارون… لكن للأسف، بأسلوب أكثر صخبًا، وبمخيلة سياسية أكثر فقرًا. التاريخ يراقب، والمنطقة تغلي، والزر الذي ضُغط لا يمكن التراجع عنه. إلا أن نتائج ذلك لن تحسمها الغارات الجوية، بل سيحسمها صبر الشعوب، وذكاء المقاومة، وزمنٌ قادم قد لا يكون أمريكيًا أو إسرائيليًا كما يتوهمون.
أخطأت طهران، عندما وقفت متفرجة على الكارثة التي حلّت بحزب الله، ولم تحاول الدفاع عنه، ما أغرى الكيان الصهيوني التخلص من رأس النظام السوري الحليف القوي لها، وبالتالي فإن لعبة أحجار الدمينو وصلت لإيران، وهذه المرة حرباً مباشرة، وأخطأت أيضاً عندما لم تساند المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلا من المساندة المعنوية والاحتفالات السنوية بيوم القدس العالمي، والوعيد بزوال الاحتلال.. الخ.
الفكر الوطني في فلسطين اليوم مدعوّ لأن ينسج ثلاثية خلاص متكاملة: وعيٌ لا تخدعُه الأقنعة، ووحدةٌ تتجاوز حدود الخطابات، واستراتيجيةٌ تملك القدرة على تحويل الحلم إلى خطة، والحق إلى مشروع حيّ ينبض بالحرية والكرامة.
خان يونس اليوم ليست فقط عنوانًا لمعارك طاحنة، بل هي مرآة لكل مدينة عربية قاومت ذات يوم ثم نُسيت. خان يونس تستدعي بيروت (1982)، الفلوجة (2004)، سجن جنين (2002). لكنها تتفرّد لأنها قاومت بينما أطفالها يُذبحون على الهواء مباشرة، ورغم ذلك لم ترفع الراية البيضاء.
لن تمر الصورة الذهنية لأطفال آلاء، مرور الكرام، ولن تتمكن الآلة الإعلامية الصهيو- أمريكية أن تمحوها من ذاكرة الضمير والوجدان العالمي الذي بات يدرك حقيقة الكيان الصهيوني، وضرورة التخلص من وجوده، لأنه يهدد الأمن والسلم الدوليين!
نحن أمام تحول استراتيجي في الشرق الأوسط. من الحروب المفتوحة، إلى تسويات مؤلمة. من الارتكاز على القوة الصلبة، إلى اعتماد القوة الناعمة. أمريكا باتت تتبع الصين — لا عسكريًا، بل اقتصاديًا واستراتيجيًا — وهي تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من نفوذها في المنطقة، ولكن بشروط جديدة، وتحالفات جديدة، وصيغة أقل عدوانية.
ربما حان الوقت أن نُعيد تعريف الشرف، لا ككلمة تُتلى في الخطب، بل كقدرة على أن لا نكون الطرف الذي يصفع، أو الذي يصمت على الصفعة. فغزة لا تحتاج من يضرب لأجلها، بل من يرفع صوته حين تُصفع.
نفتح في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة كتاباً لم يُغلق بعد، كتاباً كتبته الأجيال على هوامش التهجير في مخيمات اللجوء، بين بقايا الأرض التي لا تُمحوها الأزمان.
ترامب مقبل على مفاجآت كبيرة وكبيرة جداً، وتصريحاته وسقطاته سترهق مساعديه ومستشاريه، وبالتالي فإني أرى الخلاف القادم مع نتنياهو، وتطوره إلى أبعد نقطة، الأمر الذي سينعكس على مجريات الحرب في قطاع غزة.
نتنياهو يعيد إسرائيل إلى بدايات الكيان الصهيوني والحديث عن تأثيرات التحولات في طبيعة الهوية الصهيونية من هوية علمانية قومية تعتبر الدين مرتكزاً قومياً إلى هوية دينية مشيخانية تعتبر هدف الدولة إقامة الشريعة اليهودية (الهالاخا) وما يواكب ذلك من صراعات داخلية صهيونية يهودية لا يمكن تهدئتها أو تأجيلها إلا بفتح صراع صهيوني – فلسطيني تعلو حرارته على تلك الخلافات والصراعات الداخلية.
ما يخشاه نتنياهو ليس السلاح، بل ما يعنيه بقاء هذا السلاح في يد المقاوم. لأن ذلك يعني بقاء الذاكرة، واستمرار الرفض، وتأجيل أي محاولة لإغلاق الملف الفلسطيني نهائيًا.
ترامب يجرب نظرية المجنون، لا أحد يستطيع التكهن، أو أن يحزر ما يجول في خلده، فتصريحاته في الصباح تتبدل وتتغير في المساء.
التاريخ يعلمنا أن الشعوب قد تصمت، لكنها لا تنسى، وأن الاستعمار مهما غيّر أدواته، فإنه لن يستمر إلى الأبد. ربما يراهن تجار الموت على أن أصواتهم هي الوحيدة التي يجب أن تُسمع، لكن صدى صرخة طفل تحت الأنقاض في غزة، أو أنين أم فقدت أبناءها في اليمن، أقوى من كل أصوات أسواق الأسهم، وأبقى من كل المؤامرات السياسية.
لقد دخل نتنياهو مرحلة “الاحتراق الذاتي”، حيث لم يعد أمامه سوى الهروب إلى الكارثة، تمامًا كما فعل نيرون. الفرق الوحيد هو أن صخرته ستسقط عليه، ولن يجد من ينقذه منها.
لماذا لا يردّ، ومتى يردُّ، وإلى متى يسكت حزب الله على استفزازات العدو وجرائمه؟
وغيرها من الأسئلة التي يثيرها الكثير من المهتمين والمتابعين، منهم الصديق والمحب الذي يتساءَل بعفوية، ومنهم العدو الذي يتساءَل بخبث مفضوح وشماتة ظاهرة!
سنحاول في هذه المقالة استجلاء الصورة لفهم حقيقة موقف حزب الله!
في ظل التوترات المتصاعدة على الحدود السورية-اللبنانية، تبرز مخاوف من أن تُجر المنطقة إلى حرب أهلية جديدة، لن تخدم إلا مصالح الكيان الإسرائيلي. الهدف الإسرائيلي واضح: تصوير المنطقة على أنها فوضوية بطبعها، مما يوفر مبرراً لجرائمها، بما في ذلك منع المساعدات الغذائية عن سكان غزة، في محاولة لكسر إرادتهم.
في حالة اليمن، فإن مركز الثقل الذي تملكه المقاومة هناك يجعلها قادرة على فرض معادلات جديدة، كما أثبتت قدرتها على منع السفن الإسرائيلية من العبور في البحر الأحمر في فترات سابقة.
التاريخ يعلمنا أن حروب التجويع لن تتوقف إلا بتحول جذري في الضمير العالمي. هنا يأتي دور النموذج الإسلامي، ليس إطار و منهج دينيٍ فحسب، بل كإطارٍ أخلاقيٍ شامل. ففي الوقت الذي تُستخدم فيه القوانين الدولية كأداة انتقائية، تذكرنا تعاليم الإسلام بأن الحرب لا تُشرعَن إلا للدفاع، وأن انتهاك حرمة الجائع خطيئةٌ لا تُغتفر.
إن العقلية التوسعية الصهيونية، لا تقف عند حدود، بل تستثمر بالمتناقضات الدولية، والأزمات التي تعصف في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً، الخلافات بين الدول العربية، هذه العوامل تعتبر بيئة مناسبة لطرح المشاريع الصهيونية على الطاولة للتنفيذ ليس للمفاوضات!
الجبهة اليمنية، بكل ما تحمله من نبل وذكاء، تظل واحدة من أروع صفحات التضامن في تاريخنا المعاصر، وستبقى كذلك طالما بقيت فلسطين تنزف وشعب اليمن يقاوم.
في حال فشلت الخطة العربية، وتعثّر تطبيق مشاريع ترامب، سيبقى الوضع على ما هو عليه. هذا يعني أنه على الأرجح، سوف تمتلك حماس من جديد، الأفراد والبنية الأساسية والأسلحة اللازمة لتظل منظمة عسكرية مهمة في غزة، وتظل فلسطين مقسمة بين الضفة وغزة إلى أجل غير مسمى.
إذا أرادت القمم العربية أن تكون ذات تأثير حقيقي، فعليها أن تتخلى عن لغة العموميات، وتنتقل من ردود الفعل إلى استراتيجيات الفعل. يجب أن تكون الأولوية لحقوق الشعوب العربية والإسلامية المسحوقة، وليس لمعادلات التوازن مع القوى الكبرى.
الهدف من ترحيل الفلسطينيين من القطاع له عدة أوجه: الغاز والنفط والأرقام الخيالية وراء ذلك، وربما قناة بن غوريون ومخططاتها الجاهزة؛ إذ أضافت الولايات المتحدة غزة للمفاتيح الثلاثة بعد مضيق هرمز وملقة وقناة بنما، وضرورة السيطرة عليه لهذه الغايات بطريقة فاقت العقل والمنطق.
إن الولايات المتحدة بوضعها الراهن تؤكد فشلها بالوصول من القوة الأولى إلى ما يسمى الأمة الأمريكية، وهذا ما يغفل عنه الكثير من الاستراتيجيين الأمريكيين، ونبه إليه وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر بوصفه أن أمريكا تشبه الأمة المترددة التي لا تستقر على حال من الأحوال.
القاهرة وعمان بحاجة لدعم عربي ودولي، لتأكيد رفض فكرة التهجير الجماعي نهائياً، وقطع الطريق أمام ترامب ونتنياهو لتنفيذ مشروعهما.
لم نتفاجأ بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه الأخير مع ناتنياهو في واشنطن، حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية إلى دول الطوق العربي، لأن كلامه ينطوي على مشروع صهيوني، مُكرَّس ومتواصل ومعلن، وليس خفي أو منتهي كما روّج له بعض السذج.
جاء التحالف السوري – الإيراني كمظلة أمنية لحماية النظام السوري. غير أن النظام لم يكن يظن بأن هذا التحالف سيكون سبباً في سقوطه. وبذلك يكون قد صنع المشكلة لنفسه عندما أحاطها بمجموعة من الأخطار بأن جعل من سورية حجر الأساس لمحور المقاومة.
يعجّل الكيان الصهيوني في فنائه، لأنه يعتمد على استراتيجيتين ستجعلان الجبهة الداخلية أكثر ضعفاً وهشاشة. في الأولى، أي الذهاب إلى الحرب خارج فلسطين المحتلة، يعرّضه لنزيف حاد بالأرواح والعدة والعتاد والاقتصاد. أما في الحالة الثانية، أي البقاء على حد السيف، فلقد أثمرت نتائجها عندما قطعت عدة دول أجنبية علاقاتها معه، هذا إضافةً إلى الحراك في المحاكم الدولية، وحنق الشعوب الغربية، وغيرها من المؤشرات.
ظلت جنوب إفريقيا مصرّة على مواصلة جلسات المحكمة دون كلل أو ملل حتى تنفيذ القرار. تتهم جنوب إفريقيا إسرائيل بأنها انتهكت اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 في حربها على غزة، وسجّلت القضية ضد إسرائيل أمام المحكمة وأمام الدول الأعضاء وتطالب مجلس الأمن بتنفيذ القرارات دون اللجوء إلى المعايير المزدوجة أو الكيل بمكيالين.
الغاية من هذا النشاط الدبلوماسي الذي يقوده هوكشتاين في المنطقة هي إرسال رسالة إلى الرأي العام الأمريكي بأن الولايات المتحدة الامريكية تتابع هذه الأزمة وتحاول البحث عن حلول لها؛ فمن مصلحة إسرائيل و الولايات المتحدة تهدئة زخم المعارك قبيل الانتخابات الأمريكية!
إن وصف ما يحدث لحقوق الإنسان في غزة بأنه إهدارٌ للحقوق، وليس مجرّد مساسٍ بها أو انتهاك لها، إنما تبررّه حالة الاعتداء المُتعمّد والممنهج والجسيم الذي يرتكب من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
الأحداث الخطيرة الراهنة كفيلة للصحوة والتقدم نحو تغيير جذري قائم على نبذ الخلافات بين الدول العربية، والتغيير المنهجي والممنهج، وتفعيل الدفاع المشترك، والإعلان عن الاتحاد العربي أو التحالف العربي لما لهما من معانٍ عظيمة من أجل إنعاش الإحساس بالمسؤولية الكاملة تجاه القضايا العربية.
يدرك خان إنّ هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت يتحمّلون المسؤولية الجنائيّة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية 8 أكتوبر/ تشرين الأول فصاعداً. ولإصدار مذكرات الاعتقال، لا يزال تتعين على قضاة المحكمة الجنائية الدولية الموافقة على طلب إصدار المذكرات.
اغتالت إسرائيل يوم 31 تموز/يوليو 2024 إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الإيرانية طهران. التزمت إسرائيل من جانبها الصمت فلم تتبنَّ العملية بشكلٍ رسمي، بالمُقابل توعَّدت إيران بالانتقامِ لدم هنية و الردّ في الداخل الإسرائيلي.
آخر الأوراق التي أخرجها الساحر الصهيوني بنيامين نتنياهو من جيبه، لإفشال المفاوضات، وعرقلة المحادثات، وتعقيد جهود الوسطاء، من أجل استمرار الحرب ومواصلة العدوان، إصراره على التمسك بمحوري فيلادلفيا أقصى جنوب قطاع غزة، ونتساريم التي تتوسطه وتشطره إلى شطرين.
إن الرهان على الإدارات الأمريكية سفهٌ وقلة عقل، وهو مضيعةٌ للوقت وإحباطٌ للأمل، فهي لا تحقق لنا شيئاً، ولا تهتم بمصالحنا، ولا تسعى لمساعدتنا، ولا تأتي إلى المنطقة لنجدتنا، ولا ترفع الصوت عالياً لإغاثتنا.
تدرك دولة الاحتلال كل الإدراك أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذا وعدت أوفت بوعدها، وبالتالي فإن الرد الإيراني قادم لا محالة فالعصابة الصهيونية تعيش أسوأ أيامها إذ تتلطى بالولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول كبريطانية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا الذين أصدروا بياناً يدعون فيه طهران بعدم الرد!
غدا الطامحون إلى الفوز بالرئاسة، والحالمون بالأغلبية في المقاعد الانتخابية، والساعون إلى تمديد ولايتهم وإعادة انتخابهم وتجديد الثقة بهم، وغيرهم ممن يبحثون عن أدوارٍ لهم في بلادهم، إلى الاستعانة بالقضية الفلسطينية في حملاتهم الانتخابية، وإبراز مواقفهم منها.
يدرك العدو الإسرائيلي، جيشاً وحكومة، أن المقاومة الفلسطينية ما زالت تمتلك قدراتٍ كبيرة، وأنها تستطيع ترميم كتائبها بسهولة، وإعادة بناء قوتها بسرعة، وأنها لا تشكو من نقصٍ في عدد المقاتلين، ولا عجزٍ في الذخيرة وأسلحة الميدان.
بات في حكم المؤكد أن هذه هي الأيام الأخيرة للرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، الذي سيغادره في سابقةٍ نادرةٍ في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. الحقيقة أنه لا أسى على غيابه، ولا حزن على تنحيه وانسحابه!
قرار الكنيست الإسرائيلي برفض الدولة الفلسطينية، هو إعلان نعيٍ واضحٍ وصريحٍ بموت مشروع حل الدولتين، وإن كان هذا النعي معروفاً سابقاً، لكن كنيست العدو يجدده اليوم ويلقي به في وجه المراهنين عليه والمتأملين فيه!
فوجئت إسرائيل بأن وحدة الساحات حقيقة، وأن جبهات الإسناد صادقة، وأن قوى المقاومة حاضرة، وأن بأسها شديدٌ، وفعلها مؤثر، وقدرتها على الثبات والمواصلة، والاستمرار والتطوير كبيرة.
المحرقة التي يشهدها العالم اليوم ويراقبها بصمتٍ، ويقف تجاه ضحاياها بعجزٍ مخزٍ، وينصر مرتكبها بدونيةٍ مقرفةٍ، أطرافها معروفون، ومكانها معلن، لن يستطيع الزمن شطبها، ولن تتمكن الإنسانية من نسيانها.
تكمن المشكلة في كل هذا اللغط، و الشد الجذب، حيال الملف الفلسطيني بأن نتنياهو دخل في نفق المعالجة الأمنية للوضع في غزة، و كما لا يخفى على أحد فإن الخروج من هذا الفخ ليس كالوقوع فيه.
إنه التاريخ يعيد نفسه في فلسطين ويكرر ذاته في قطاع غزة، وكأننا نعيش قبل أكثر من ثماني مائة عامٍ، عندما حاصر الإسبان مدن المسلمين وجوعوا أهلها، واستخدموا ملوك الطوائف في قمع انتفاضات شعبهم، وإجهاض مقاومة أهلهم.
يشعر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد تسعة أشهر من الحرب والقتال، وخسارته مئات الجنود والضباط أثناء القتال في قطاع غزة، أنه أمام فرصة تاريخية في خطابه المرتقب أمام مجلسي النواب والشيوخ يوم 24 تموز الجاري.
ستنتهي الحربُ وسيتوقف القتال، وسينقشع الغبار وستتضح الصورة، وسيظهر بوضوحٍ وجلاءٍ حجم نتائج العدوان الإسرائيلي المروع على قطاع غزة.
في ظل الحريق الهائل الذي يلتهم قطاع غزة والضفة الغربية ويكاد يفتك بهما، تنفذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي بصمتٍ وهدوءٍ أوسع عملية اعتقالٍ ضد مختلف فئات شعبنا الفلسطيني، حيث بلغ عدد المعتقلين حتى نهاية شهر يونيو/حزيران اكثر من 21.000 ألف معتقل، أكثر من عشرة آلاف منهم هم من أهلنا في القدس والضفة الغربية!
يكثف العدو الإسرائيلي جهوده الدولية والإقليمية لاستكمال عدوانه على قطاع غزة، وتعويض فشله العسكري بحلولٍ سياسيةٍ، من شأنها تحقيق بعض أهدافه التي فاتته وعجز عن تحقيقها، وإيهام نفسه ومستوطنيه أنه حقق ما يريد، وأنجز الأمن المستقبلي لكيانه في السنوات القادمة!