Skip to content
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • من نحن
  • شروط النشر
  • المجالات البحثية
  • شروط الاستخدام
مركز JSM

مركز JSM

للأبحاث و الدراسات

info@jsmcenter.org
007 915 148 55 99
(Phone, WhatsApp, Telegram, Viber)

  • الصفحة الرئيسية
  • مقالات سياسية
  • مقالات اقتصادية
  • علوم عسكرية
  • علوم وتكنولوجيا
  • مجتمع وثقافة
  • أبحاث ودراسات

“إسرائيل الكبرى” تتمازج وإسبارطة العظمى

Posted on 16.10.2025 By محمد عياش
المشاهدات: 295

بقلم الدكتور محمدعياش*

لم يترك بنيامين نتنياهو من الوسائل الماكرة والأكاذيب الخادعة وسيلةً إلا واستخدمها. المأزوم المطارد، والمطلوب للعدالة الدولية بصفته مجرم حرب وقاتل ومشرف على حرب إبادة جماعية بحق الشعب العربي الفلسطيني، المتكئ على خرافات وهلوسات توارتية محرّفة جملة وتفصيلاً، وهو الذي لا يصغي للنداءات الدولية بضرورة وقف الحرب وإفساح المجال لتدفق المساعدات الإنسانية، خوفا ورعبا من أن يتكرر هجوم السابع من أكتوبر الذي يقض مضجعه وزمرته الفاشية، اليمين الأكثر تطرفاً.
في غابر الزمان كانت الأم الإسبارطية توصي ابنها الذاهب إلى الحرب بهذا القول “عُد بدرعِك أو محمولا عليه”؛ وأمهات الجنود الصهاينة يشجعن أبنائهن بكسر وسحق عظام أهل غزة شريطة أن يعودوا سالمين، لأنهم يستحقون الحياة، ومن أجلها، أي الحياة لابد من قتل الأطفال والنساء وكبار السن وهدم بيوتهم وطحنها وجعلها غير صالحة للعيش الآدمي.
مناسبة استحضار النموذج الاسبارطي الدموي، نتنياهو المعجب به لدرجة أنه يتهم دولا ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الشقيقة قطر لفرض حصار على كيانه، في خطاب ألقاه في 15 سبتمبر/ أيلول 2025، بما يتعين عليها، أي دولة قطر أن تزاوج بين أثينا واسبارطه العظمى؛ والتناقض الكبير بين المثالين يدل على الرؤية الضريرة وفقدان التحكم والسيطرة، وذلك شتان ما بين غيابات السجون والفضاء الفسيح، فاسحاً المجال لأحلامه ومخيلاته لتحويل كيانه إلى كيان مستعد للحرب في كل لحظة لأنه وحسب زعمه يواجه عدة جبهات في آن واحد.
ملوك إسبارطة يختصون بمنصب الكاهن الأعلى، ولهم سلطة إعلان الحرب على أي بلد من دون معارضة؛ ونتنياهو يريد للكيان الصهيوني أن يتخذه ملك الملوك، وبيده وإليه يعود الأمر كله بالحرب والسلام، حيث لا يستمع للمعارضة ومطالباتها، ومن صلاحيات الكهنة أيضا تعيين العرافيين والتصرف بالقوانين، كذلك نتنياهو يذهب بعيدا مع المتشددين الصهاينة من أمثال بن غفير وسموتريتش، وعلى مجتمع الصهاينة أن يغض الطرف عن فسادهم وغطرستهم وميلهم للحرب والدماء، المسيرات من ذوي الرهائن وأنصارهم تجوب المدن والقرى تطالب بصفقة تعيد الرهائن، وهذه الزمرة المجرمة لا ترى في هذا الإجراء إلا المزيد بالقتل والتدمير، ومصير الرهائن لا يعنيهم بقدر ما يهمهم توسيع الأحلام.
نتنياهو تجرأ على القضاء، واعداً بتغييره وفق رؤيته ونظرته، حتى تتساوق مع الحرب المعلنة على الشرق الأوسط، المرحلة دقيقة وخطيرة ولا تتطلب الوقوف أو التردد، فالأهداف الكبرى يمكن تحقيقها، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستجيب لآخر نقطة.. فالحكومة الحالية الأكثر راديكالية في تاريخ الكيان الصهيوني وكأنه يسابق طواحين الهواء، أو كأنه يعيد سيرة الزعماء الذين أوصلوا بلادهم وعبادهم للحضيض والمذلة كأمثال هتلر ونيرون وبول بوت وغيرهم.
إن إعجاب نتنياهو الطاغي بالمجتمع الإسبارطي، إعجاب القدوة السيئة لما فيه من مساوئ، فلا يمكن لأمثال نتنياهو أن يروا أو يقلدوا النماذج الحسنة والتي لها سمعة جيدة لا يمكن إغفالها أو نسيانها باعتبار فاقد الشيء لا يعطيه قطعا، إذ ترى هذه الثلة الحاكمة أنها في موقع قيادي وريادي للمرحلة الدقيقة والحاسمة، إذ يعتقد هؤلاء بأنهم يقومون بخدمة المصالح المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
نتنياهو الفاسد الملاحق قانونيا ودوليا، سواء داخل فلسطين المحتلة أو خارجها، يعد نفسه بالمخلص لهذه المرحلة وبالتالي فإن الضغوط عليه من الداخل والخارج لا تثنيه عن مواصلة الحرب التي لن تكون في صالحه مهما كانت النتائج، فالمجتمع الاسبارطي كان يعج بالفساد والقوانين الجائرة التي جعلت من مواطنيها تستغرب ديمومة الصراعات مع الآخرين، وبالتالي حرمانهم من نعمة الأمن والأمان ومن المهم أن يقرأ نتنياهو جيدا عن هذا المجتمع وكيفية انهياره المدوي ليعتبر ويشكل له درسا وقانونا مفاده بأن عنصر القوة أو عوامل القوة إن لم تكون فيها جوانب أخلاقية فمصيرها الانهيار.. وفي هذا السياق يمكن القول بأن المقاومة الفلسطينية كسبت تعاطف شعوب العالم لأنها على حق بالدرجة الأولى وسلوكها أخلاقي حسب القيم الإسلامية والعربية السمحاء بالدرجة الثانية.
يريد نتنياهو تحويل المجتمع الصهيوني إلى مجتمع محارب دائم لأن الأهداف كبيرة والمساحات شاسعة وواسعة، حيث لا حدود لأطماعه، ناهيك عن تفاخره الدائم بقوة إسرائيل الجوية وهيمنتها، لذلك يريد إلزام الحريدين بالخدمة العسكرية ولا استثناءات.. الاقتراب والتشابه من المجتمع الاسبارطي قائم على قدم وساق؛ وتلك المهمة يتحدث عنها العلامة أرنولد توينبي في “بحث في التاريخ”، فيرى ميزة النظام الاسبارطي إهمالها متطلبات الطبيعة البشرية إهمالاً كبيراً، فالعبيد يزرعون والإسبارطيون يتفرّغون لفنون الحرب، وذاك النظام فرض على الطفل الإسبارطي أن يدخل في دورات التدريب العسكري منذ السابعة من عمره، ولا توجد حالات إعفاء من الخدمة، وحتى الفتيات كُنً يُدربن كالفتيان. وكان على الإسبارطي أن يخدم 53 سنة في الجيش، ما أنتج منظومة قيمية خاضعة بالمطلق للروح العسكرية، وإلى مستوىً بلغت فيه الأم الإسبارطية أن توصي ابنها الذاهب إلى الحرب بهذا القول “عُد بدرعِك أو محمولا عليه”، مثلما يكتب شيخ المؤرخين وول ديورانت في “قصّة الحضارة”.
تاريخ اسبارطة هزيل وبائس، تاريخ دموي وغياب للعقلانية، إذ تغلب عليه الشوفينية المقيتة، حيث كانت أمة منزوعة التاريخ وعند سقوطها لم يحزن أحد عليها، ولا آثار ولا مكتشفات أثرية تفيد أو تمجد تلك الحقبة السوداء، فإسرائيل تحفر تحت الأرض على نية وجود قطع أثرية تثبت تواجدهم على أرض فلسطين، ونقش سلوان المكتشف المسطر بستة أسطر عن كيفية استخراج الماء سبب أزمة ما بين تركيا التي تحتفظ فيه وما بين الكيان الصهيوني الذي يريد النقش ليثبت مزاعمه بالوجود مع العلم بأن النقش وجد خارج الأسوار ما يدل على طردهم وإبعادهم نتيجة مكرهم وخداعهم وعدم انسجامهم مع السكان الأصليين.
الاسبارطيون يعلنون الحرب ويخوضوها في كل الاتجاهات، هكذا الرؤية وهكذا فلسفتهم للحياة، وإسرائيل ستكون اسبارطة العظمى ونتنياهو يغرف من التاريخ ما يدغدغ مشاعره لجهة القوة وحسب، ولا يلتفت للمآلات التي آلت إليها اسبارطة العظمى، ولمن لا يعرف، لقد عزلت اسبارطة نفسها وحاربت حتى نهايتها، وإسرائيل الآن تعزل نفسها وتهدد دول العالم بعد الاعتراف بدولة فلسطين، وحتما لن تقاوم إرادة المجتمع الدولي.
وفي السياق نفسه، كتب عاموس هرئيل في صحيفة هآرتس أن “نتنياهو ارتكب خطأ فادحا في خطابه الإسبارطي، فهبطت البورصة، و باغتته ردّات أفعال رجال الاقتصاد والمال. الصورة مقلقة للغاية، والرجل الذي يقود إسرائيل إلى تعميق الحرب في قطاع غزّة زعيم فاشل ومعزول ومطارد، ومصمّم على التمسّك بالسلطة بكل الوسائل”. وكتب تسفي برئيل في الصحيفة نفسها 18 سبتمبر/ أيلول، مستهزئا بنتنياهو “الزعيم الوطني الذي قارن إسرائيل بإسبارطة، وهي نموذج قلده هتلر وموسوليني، وإسبارطة التي تم تدميرها وخلفت إرثاً رمزياً بُعثت الآن للحياة في إسرائيل”، لكن إسبارطة كما في مقالة بني درور في “يديعوت أحرونوت” انهارت، لأنها عاشت على أسنّة الرماح وعلى حدود السيوف.
وبالفعل، هذا ما تقوم به دولة الاحتلال في غزّة والضفة الغربية ولبنان وسورية و اليمن وقطر وإيران، وربما دول أخرى… هكذا كانت إسبارطة تُعلن الحروب وتخوضها في كل الاتجاهات، وهكذا انهارت… الإسرائيليون يدركون ذلك ويكرروه، والحالة التي عليها الكيان الصهيوني هي حالة داء الإصابة بكيمياء الدم، إذ لا يبعث على الطمأنينة إلا الدم والتدمير واقتلاع شعب من جذوره، وتهديد العالم وفتح جبهات بكل الاتجاهات، فالغرور والصلف والعنجهية صفة الامبراطوريات البائدة، لأن التاريخ يعلمنا أن الانهيار لا يتم بالدول الضعيفة التي تقاوم وتناضل من أجل البقاء والمنافسة، بل بالدول التي تتغول على العالم وتعتبره ميدانا لها ولأطماعها.
أرسطو عاب وانتقد دستور إسبارطة كله. على ما جاء في كتابه “السياسات”، أدّت قوة إسبارطة إلى أن تذهب بها إلى عدم استمتاعها بالسلام، وحرمان شعبها وسكانها من السكينة، نتنياهو على النهج، يأخذ المجتمع الصهيوني العابر للقارات إلى النهاية والفناء الحتمي، وأعتقد أن ما من أمة تحزن على زوال إسرائيل أو تترحم عليها.
يدور حديث له قيمة كبيرة عند السياسيين والاستراتيجيين.. ملاحقة الصهاينة في العالم سيكون معقدا، وربما يبقى حتى وفاة آخر صهيوني مختبئ والتاريخ يعيد نفسه، الصهاينة طاردوا النازيين وآخر نازي تم القبض عليه في الأرجنتين 1960 وهو أدولف ايخمان تم استحضاره إلى فلسطين المحتلة وإعدامه، فهل تكون السنوات القليلة القادمة مسرحا لعمليات الملاحقة والمكافآت لقاء التوصل إلى شخصيات صهيونية مختبئة وسط المجتمعات.. أعتقد أن هذا اليوم بات قريبا وإشاراته وإرهاصاته بدأت تلوح في الأفق فإسرائيل لن تشذ عن القوانين والقواعد الثابتة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الدكتور محمد عياش – كاتب وباحث سياسي

جميع الآراء الواردة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي مركز JSM وإنما تعبّر عن رأي كاتبها حصراً

مقالات سياسية Tags:إسرائيل, السياسة, فلسطين, محمد عياش

تصفّح المقالات

Previous Post: الأفلاطونيون.. صدى التفهيق في دهاليز السياسة والحكم
Next Post: بين النصر العسكري والهزيمة الأخلاقية: قراءة في مآلات حرب غزة بعد وقف إطلاق النار
  • بين الضمير والمعلومة.. قراءة نقدية في مقال كوثر فارس من منظور عربي – فلسطيني إنساني، قراءة تحليلية في جدلية التضليل الرقمي ووعي الإنسان العربي
  • من تجربة الصراع إلى هندسة السلام: كيف تسعى القاهرة اليوم لتأمين التزامات إسرائيل في وقف حرب غزة؟
  • الندوة العلمية الموسومة بـ: تعزيز محاور الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ و التدخين بكافة أشكاله و أنواعه 2025-2030
  • الندوة الحوارية الدولية الموسومة بـ: صرخة الأرصفة.. كيف تصوغ المرأة والطفولة معادلة لحياة التشرد
  • رب ضارة نافعة.. الغطرسة بداية التهاوي

Z آصف ملحم أفريقيا أوروبا أوكرانيا إسرائيل إيران الاتحاد السوفيتي الاحتلال الإسرائيلي التعليم الثقافة الجزائر السياسة الصين العراق العملية العسكرية الروسية الخاصة الغرب القدس المسجد الأقصى الناتو الولايات المتحدة الأمريكية بشار مرشد بوتين ترامب تركيا ثروت زيد الكيلاني روسيا زيلينسكي سفيان حشيفة سورية عباس الزيدي عبدالله العبادي علي ابراهيم غزة فرنسا فلسطين قطاع غزة لبنان محمد عياش محمد ملحم مصر مصطفى اللداوي مصطفى يوسف اللداوي نجم الدليمي يونس الديدي

مركز JSM للأبحاث والدراسات
جميع الحقوق محفوظة 2025
روسيا الاتحادية، موسكو