Skip to content
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • من نحن
  • شروط النشر
  • المجالات البحثية
  • شروط الاستخدام
مركز JSM

مركز JSM

للأبحاث و الدراسات

info@jsmcenter.org
007 915 148 55 99
(Phone, WhatsApp, Telegram, Viber)

  • الصفحة الرئيسية
  • مقالات سياسية
  • مقالات اقتصادية
  • علوم عسكرية
  • علوم وتكنولوجيا
  • مجتمع وثقافة
  • أبحاث ودراسات

بين النصر العسكري والهزيمة الأخلاقية: قراءة في مآلات حرب غزة بعد وقف إطلاق النار

Posted on 16.10.2025 By محمد حساني يونس علي
المشاهدات: 297

بقلم الدكتور محمد حساني*

بعد عامين من حربٍ هي الأطول والأكثر دموية في تاريخ الصراع العربي–الإسرائيلي، وضعت الحرب أوزارها أخيرًا بوقفٍ هشٍّ لإطلاق النار، لكنه كافٍ ليفتح الباب أمام مراجعةٍ عميقة لما جرى. فالحروب لا تُقاس فقط بميزان الدمار وعدد الضحايا، بل بمآلات السردية ومن خرج من ركامها منتصرًا في ميدان الشرعية والوعي الدولي.
إسرائيل: من التفوق العسكري إلى العزلة الأخلاقية
في الظاهر، تمكنت إسرائيل من تدمير أجزاء واسعة من البنية التحتية في غزة وإضعاف القدرات القتالية للفصائل الفلسطينية. غير أن هذا الإنجاز العسكري المزعوم سرعان ما تهاوى أمام انكشافٍ دولي غير مسبوق. فمنذ الأسابيع الأولى للحرب، انهارت سردية “حق الدفاع عن النفس” أمام مشاهد المجاعة الجماعية، وقصف المستشفيات والمدارس، والقتل المنهجي للمدنيين. ومع مرور الوقت، انتقل مركز الثقل من ساحة المعركة إلى ساحة الرأي العام العالمي.
فقد خسرت إسرائيل أهم ما ميّز صورتها منذ تأسيسها، وهو التعاطف الغربي الذي كان يشكل درعها الأخلاقي في كل حربٍ تخوضها. إذ تحولت صور الضحايا الفلسطينيين إلى مشهد يومي في الإعلام الدولي، وصارت الجامعات والشوارع الأوروبية والأمريكية فضاءاتٍ للاحتجاج على سياسات الاحتلال. حتى في العواصم التي كانت تعتبر نفسها حليفة مطلقة، بدأ النقاش الأخلاقي والسياسي حول “شرعية إسرائيل” يعود بقوة إلى الطاولة.
إضافة إلى ذلك، كشفت الحرب حدود القوة العسكرية أمام مقاومةٍ لا مركزية، وأمام معركةٍ إعلامية لم تُحسم بالسلاح بل بالصورة والرواية. فكل صاروخ سقط على حيٍّ مدني في غزة كان يسقط معه جزءٌ من صورة إسرائيل كـ”دولة ديمقراطية” في الشرق الأوسط.
فلسطين: سردية الصمود واستعادة الشرعية
على الجانب الآخر، لم يكن “الانتصار” الفلسطيني عسكريًا بقدر ما كان رمزيًا واستراتيجيًا. لقد نجحت الحرب، على قسوتها، في إعادة تعريف العالم بالصراع على أنه ليس نزاعًا حدوديًا، بل معركة تحرر وحقوق إنسان. إذ إن الجيل الجديد من الغربيين، الذين نشأوا على ثقافة المساواة والعدالة، بات يرى في الفلسطيني “الضحية”، وفي الاحتلال “نظامًا استعماريًا” يجب مقاومته.
لقد استعادت فلسطين موقعها في الوعي الجمعي العالمي. في الجامعات الأوروبية، في الإعلام المستقل، وفي المؤسسات الحقوقية، وباتت القضية حاضرة بلغةٍ جديدة تجمع بين العدالة والحرية والكرامة الإنسانية. وهو تحولٌ عميق يجعل من كل جولة قتالٍ قادمة أقل فاعلية في طمس القضية وأكثر قدرة على فضح الاحتلال.
على الصعيد السياسي، أعادت الحرب فتح النقاش حول حل الدولتين الذي كان قد خرج من التداول السياسي منذ سنوات. ومع تزايد الضغط الدولي لإنهاء الاحتلال وإعادة إعمار غزة، أصبحت العودة إلى المسار السياسي شرطًا لاستقرار المنطقة، لا مجرد خيارٍ دبلوماسي.
بهذا المعنى، يمكن القول إن الحرب، رغم مأساويتها، أعادت الشرعية السياسية للقضية الفلسطينية، بعد أن كانت حبيسة الجغرافيا والحصار.
ما بعد الحرب: سيناريوهات ما بعد وقف إطلاق النار
مع توقف القتال، لا يعني ذلك بالضرورة أن السلام قد وُلد. فوقف إطلاق النار، بقدر ما يعكس إنهاك الطرفين، يكشف أيضًا عن مرحلة جديدة أكثر تعقيدًا من الحرب ذاتها: حرب السرديات وإعادة بناء المشهد السياسي.
في الجانب الإسرائيلي، تتجه الأنظار نحو أزمة داخلية غير مسبوقة. فالمجتمع الإسرائيلي، الذي كان يلتف تقليديًا حول قيادته في أوقات الحرب، يعيش اليوم انقسامًا حادًا بين تيار يرى أن الحرب كانت ضرورية لحماية الردع، وآخر يرى أنها أدخلت الدولة في عزلةٍ استراتيجية لن تتعافى منها قريبًا. كما أن تآكل الثقة بالمؤسسة العسكرية، وتراجع صورة القيادة السياسية، قد يفتحان الباب أمام تحولاتٍ داخلية جذرية، سواء على مستوى القيادة أو العقيدة الأمنية التي طالما اعتمدت على “القوة المطلقة” كضمانٍ للبقاء. حيث بات واضحًا أن القوة وحدها لم تعد تصنع الأمان، وأن الحرب الأخيرة قد أسست لمرحلة مراجعة عميقة داخل إسرائيل نفسها حول جدوى هذا النهج.
أما في الساحة الفلسطينية، فالتحدي القادم يتمثل في ترجمة التعاطف الدولي إلى مكاسب سياسية ملموسة. فإعادة إعمار غزة، وإعادة توحيد الصف الوطني، وإحياء المسار السياسي نحو الدولة المستقلة، كلها ملفاتٌ معلّقة على قدرة الفلسطينيين على استثمار الزخم الأخلاقي والدبلوماسي الذي وُلد من رماد الحرب.
إن العودة إلى طاولة المفاوضات لن تكون ممكنة دون ضغطٍ دولي حقيقي يعترف بأن أمن إسرائيل لا يمكن أن يتحقق على أنقاض غزة، وأن استقرار المنطقة لن يُبنى فوق جثث الأطفال. وهنا يبرز دور أوروبا والمجتمع الدولي الذي بدأ يعي، ربما للمرة الأولى منذ عقود، أن استمرار الاحتلال هو أصل الأزمة لا نتيجتها.
وفي هذا السياق، يمكن القول إن المعركة القادمة لن تكون بالسلاح، بل بالكلمة والصورة والدبلوماسية العامة. فالإعلام، ومنصات التواصل، وحملات المقاطعة الأكاديمية والثقافية، أصبحت أدواتٍ مؤثرة تعيد تشكيل الرأي العام الغربي وتضغط على الحكومات لتغيير مواقفها.
في نهاية المطاف، لم تُنهِ الحرب على غزة فصلًا من الصراع بقدر ما أعادت تعريفه. فالمسألة لم تعد تتعلق بمن أطلق النار أولًا أو من أوقفها أخيرًا، بل بمن خرج من بين الدخان محتفظًا بقدرٍ من الإنسانية. لقد كشفت الحرب حدود القوة، وأثبتت أن التفوق العسكري قد يخسر معناه حين يعجز عن إنتاج شرعية أخلاقية تبرّره أمام العالم.
إسرائيل التي أرادت الحرب لتأكيد الردع، خرجت منها وهي في أمسّ الحاجة إلى تبرير وجودها السياسي والأخلاقي. فالعزلة التي طوّقتها لم تكن حصيلة الميدان بقدر ما كانت نتاج صورةٍ متكررة لضحايا مدنيين، نساءً وأطفالًا، جعلت العالم يرى فيها لا دولة تحمي نفسها، بل سلطة تمارس عنفًا بلا قيود. إنها لحظة نادرة في التاريخ حين تنقلب القوة إلى عبء، ويصبح الانتصار العسكري مجرّد اعترافٍ بالفشل الأخلاقي.
أما فلسطين، فقد تحررت من أسر الجغرافيا لتعود إلى فضاء الوعي الإنساني. لم تعد القضية حبيسة جدارٍ أو معبر، بل صارت قضية العدالة في القرن الحادي والعشرين. فجيلٌ جديد في الغرب والعالم العربي على السواء أعاد اكتشافها خارج سرديات السياسة التقليدية، ليمنحها ما فقدته طويلاً، معناها الأخلاقي وشرعيتها العالمية. لقد استعاد الفلسطيني صوته لا عبر الميدان فقط، بل عبر ذاكرةٍ جماعيةٍ صارت عصيّة على المحو.
اليوم يبدو أن سؤال “من انتصر؟” لم يعد سؤالًا عسكريًا، بل سؤالًا حضاريًا. من امتلك القدرة على إقناع العالم بإنسانيته، ومن فقدها في سبيل الحفاظ على صورته كقوةٍ لا تُقهر؟ في هذا المعنى، انتهت الحرب ولم تنتهِ معركتها، لأن ما بدأ في غزة لن يتوقف عند حدودها. إنها معركة على الوعي، وعلى سرديةٍ جديدة للعالم، سردية تقول إن العدل لا يُقاس بعدد الصواريخ، بل بقدرة الشعوب على البقاء رغم كل ما يُراد لها أن تُنسى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الدكتور محمد حساني يونس علي – باحث سياسي وأكاديمي متخصص في العلاقات العامة والتسويق الإلكتروني.

جميع الآراء الواردة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي مركز JSM وإنما تعبّر عن رأي كاتبها حصراً

مقالات سياسية Tags:إسرائيل, السياسة, الولايات المتحدة الأمريكية, غزة, فلسطين, قطاع غزة, محمد حساني

تصفّح المقالات

Previous Post: “إسرائيل الكبرى” تتمازج وإسبارطة العظمى
Next Post: غزة، قربان الشرق الأوسط النيوليبرالي
  • بين الضمير والمعلومة.. قراءة نقدية في مقال كوثر فارس من منظور عربي – فلسطيني إنساني، قراءة تحليلية في جدلية التضليل الرقمي ووعي الإنسان العربي
  • من تجربة الصراع إلى هندسة السلام: كيف تسعى القاهرة اليوم لتأمين التزامات إسرائيل في وقف حرب غزة؟
  • الندوة العلمية الموسومة بـ: تعزيز محاور الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ و التدخين بكافة أشكاله و أنواعه 2025-2030
  • الندوة الحوارية الدولية الموسومة بـ: صرخة الأرصفة.. كيف تصوغ المرأة والطفولة معادلة لحياة التشرد
  • رب ضارة نافعة.. الغطرسة بداية التهاوي

Z آصف ملحم أفريقيا أوروبا أوكرانيا إسرائيل إيران الاتحاد السوفيتي الاحتلال الإسرائيلي التعليم الثقافة الجزائر السياسة الصين العراق العملية العسكرية الروسية الخاصة الغرب القدس المسجد الأقصى الناتو الولايات المتحدة الأمريكية بشار مرشد بوتين ترامب تركيا ثروت زيد الكيلاني روسيا زيلينسكي سفيان حشيفة سورية عباس الزيدي عبدالله العبادي علي ابراهيم غزة فرنسا فلسطين قطاع غزة لبنان محمد عياش محمد ملحم مصر مصطفى اللداوي مصطفى يوسف اللداوي نجم الدليمي يونس الديدي

مركز JSM للأبحاث والدراسات
جميع الحقوق محفوظة 2025
روسيا الاتحادية، موسكو