شعبٌ أوعى من قادته وأكثر حكمةً من ممثليه
تثبت الأيام يوماً بعد آخر أن الشعب الفلسطيني الذي عركته الأحداث وطحنته الحروب وعلمته الخطوب، وخلعت أضراسه النكبات والمحن والتحديات والسنن، أنه أكثر وعياً وأصوب رأياً من قيادته.
info@jsmcenter.org
007 915 148 55 99
(Phone, WhatsApp, Telegram, Viber)
تثبت الأيام يوماً بعد آخر أن الشعب الفلسطيني الذي عركته الأحداث وطحنته الحروب وعلمته الخطوب، وخلعت أضراسه النكبات والمحن والتحديات والسنن، أنه أكثر وعياً وأصوب رأياً من قيادته.
لا ينفك وزير الأمن القومي الإسرائيلي المدعو إيتمار بن غفير، المتحدر من كهوف مئير كهانا الظلامية، والمتشبع بأفكاره العنصرية ومفاهيمه الصهيونية، والطامح إلى إعادة إحياء مشاريع الترانسفير والطرد القسري الجماعي، يتبجح ويدعي أنه القادر على لجم الفلسطينيين وتأديبهم، وإنهاء مقاومتهم ووأد انتفاضتهم وإطفاء جذوة نضالهم.
منذ أن تشكلت حكومة الاحتلال الحالية، وقبل تشكيلها، و بن غفير يطلق التهديدات والتصريحات العدائية لكل ما هو فلسطيني، ويتوعد ويهدد ولا يكاد يمضي يوم إلا ونسمع منه تهديد و وعيد ويصدر عنه قرارات وتعليمات عنصرية فاشية متطرفة ضد الشعب الفلسطيني و الأرض الفلسطينية، في الداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، وضد قطاع غزة ، والشتات الفلسطيني.
لا نعتقد أنه بقي في جعبة هذا المحتل الغازي، المستوطن المعادي، شيءٌ لم يستخدمه ضد الشعب الفلسطيني، فقد فرغت جعبته وخلت كِنانته، ولم يعد يملك شيئاً جديداً يجربه ضد الفلسطينيين ليخضعوا ويستسلموا، ويقبلوا ويرضَوا، ويتنازلوا ويعترفوا، ويفرطوا وينسوا، فهذا الشعب العظيم العنيد، الثابت الصلب، الصادق الأصيل، قد تكسّرت على صخرة صموده كل الوسائل والأدوات.
حياة الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية في ظل أفضل الامتيازات وأحسن الشروط لا تطاق ولا تحتمل، فهي حياةٌ قاسية ومريرةٌ جداً، لا يقوى على احتمالها إلا أصحاب المبادئ والمثل، والمؤمنون بقضاياهم والمضحون بحياتهم من أجل شعوبهم ومستقبل أجيالهم.
لا غرابة أن تسمع بعض الإسرائيليين يقولون لا نريد أن نموت هنا، ولا نستطيع أن نبقى ننتظر القتل الذي لا نعرف من أين سيأتينا، ولا نريد أن ندفن هنا كالغرباء، وأن تنبش قبورنا وتخرج منها عظامنا، فأجيالنا القادمة لن تعيش هنا، بل لن تقوى على البقاء هنا، ولن تستطيع حماية وجودنا، فشعب هذه الأرض لا يموت ولا يستسلم، ولا يذل و لا يخضع، ولا يضعف ولا يتراجع، ولا يقبل بالهزيمة ولا يعترف بالخسارة.
نجحت قوى المقاومة في كشف الجاسوسة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف واعتقالها، وفضحت أمرها وأظهرت حقيقة مهمتها، علماً أنها ليست الأولى في عالم التجسس والاختراق بحجة البحث العلمي والدراسة، والعمل الصحفي والكتابة.
مع تحرك رمال الحرب والتهديدات اليومية وكثرة المناورات المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتصريحات النارية بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، يتضح بأن الكيان الغاصب بدأ يستشعر الخطر الداهم، وأن مشروعه الاستعماري في خطر أكثر من ذي قبل، لذلك يريدوها حربا ً مدمرة وعلى أوسع نطاق.
حول اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم جنين، و محاولة اعتقال أو تصفية مقاومين فلسطينيين و المفاجئة التي عكرت صفو عمليتهم و الخسائر الكبيرة التي تكبدوها هناك.