Skip to content
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • من نحن
  • شروط النشر
  • المجالات البحثية
  • شروط الاستخدام
مركز JSM

مركز JSM

للأبحاث و الدراسات

info@jsmcenter.org
007 915 148 55 99
(Phone, WhatsApp, Telegram, Viber)

  • الصفحة الرئيسية
  • مقالات سياسية
  • مقالات اقتصادية
  • علوم عسكرية
  • علوم وتكنولوجيا
  • مجتمع وثقافة
  • أبحاث ودراسات

استئساد القطيع في وقت حرج

Posted on 20.02.202418.10.2024 By عبدالله العبادي
المشاهدات: 2٬213

بقلم الدكتور عبدالله العبادي*

في قرية عُرِفَ أهلها بالكذب وشهادة الزور. هناك تزوج رجل بامرأة سراً وكان زواجاً شرعياً أمام شيخ وبحضور شهود.
وبعد فترة اختلف الزوجان فطرد الرجل زوجته، فذهبت إلى القاضي مُشتكيةً، وقالت: تزوجني زواجاً شرعياً ويشهد بذلك فلان وفلان.
طلب القاضي حضور الزوج والشاهدين فأنكر الزوج والشاهدان معرفتهم بهذه المرأة تماماً. نظر القاضي إلى الشاهدين وإلى الزوجة أيضاً وسألها: هل عند زوجك كلاب؟
أجابت: نعم
قال: هل تقبلين بشهادة الكلاب؟
قالت: نعم
قال: خذوها فإن نبحت الكلاب عليها فهي تكذب وإن رحّبت بها فهي صاحبة الدار.
ارتبك الشاهدان واصفرّ وجهاهما. فقال القاضي: اجلدوهما فإنهما يكذبان.
بئس القرى التي كلابها أصدق من أهلها..
نعم هذا حال مجتمعنا العربي اليوم، ناشرو التّفاهة يتسيّدون المشهد العام، والعالم يطبّل لهم، سهراتهم يتابعها الملايين، لباسهم بالملايين، فنادق فاخرة، وكم هم كثرٌ في وقت تلاشى فيه كل شيء نبيل وقيّم، في زمن تهاوى كل شيء ثقافي وفكري، الأستاذ والمثقف يئنّ تحت وطأة التهميش، ما يجنيه الواحد منهم في سهرة واحدة، يجنيه أساتذة كلية طوال حياتهم المهنية، نعم إنها ضريبة الضمير الحي.
تباً لزمن صار التافه غالياً وعالياً، وأسطورة وقدوة، وأصحاب الضمير الحي، يجتهدون في العمل البنّاء، يمارسون طقوسهم الفكرية التي لم تورثهم إلا الشقاء والأوصاب وضعف النظر والوحدة.
باسم الثقافة والفكر، نتعذب يومياً، بين مشاهد البؤس وتفاهة الحياة، مشاهد كثيرة لفوارقَ كبيرة، بين الطموح الإنساني وانحدار المجتمع، فالعلم صار طريقاً للشقاء، والمجتمع لا يعترف بك، ولا ببحوثك ولا بكتاباتك ولا بمؤلفاتك. الغالبية العظمى تغني أغانيها، وتعرف ثمن فستانها، واسم خطيبها، ويعرفون ثمن سيارته، وأين يتعشى الليلة.
يدافعون عنه حتى لو أخطأ، ويصطفون لمناصرته، ويعلنون حرباً بمواقع التواصل الاجتماعي بالنيابة عنه، لأنه “الإيدول”. هكذا أصبح مجتمعنا المسكين، غارقاً في أوهام لا بداية ولا نهاية لها. تاه شبابه بين الكرة والمشاهير، فلم يعد التعليم يصنع الأمجاد، بل صار طريقاً للفقر والشقاء، هكذا صوروه لهم وهكذا أُريدَ له.
مجتمعات نجحت في منح التافهين المقاعد الأولى، ليصبحوا قدوة، حتى أصبحت الثقافة غيرَ مرغوب فيها، والالتزام الفكري مرادفاً للتعاسة. لا أحد يقرأ، وإذا قرأ لا يتعدّى ست دقائق سنوياً، لكن العربي يسكن مواقع التواصل الاجتماعي وأماكن التفاهة، ومطالبه لا تتعدى سقف ما يراه ويتابعه، يريد الغنى السريع والشهرة، يريد أن يصبح نجماً “ستار” حتى لو كان سطلاً فارغاً، ليس مهماً.
هل يعاقبنا التاريخ أم يفرُّ منا المستقبل، كما عاتبنا الحاضر. من سيخلف الجابري وطه حسين وغسان كنفاني وعلي الوردي وعبد العزيز العروي والرصافي وكبار الفكر العربي، بما نراه اليوم، من انفلات أخلاقي غير مسبوق في مجتمعات تنحدر نحو الهلاك، من سيقرأ لهايدجر وفيبر وفوكو وهابرماس، القليلون فقط، سيشكلون في المستقبل أقليةً مغضوباً عليها، فئة شاذة داخل مجتمع تافه.
أي تنمية ثقافية نريدها للأجيال القادمة في ظل تنامي احتقار العقل واستئساد القطيع!؟…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الدكتور عبد الله العبادي – كاتب صحفي، محرر الشؤون العربية و الأفريقية في صحيفة الحدث الأفريقي

جميع الآراء الواردة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي مركز جي إس إم وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً

مجتمع وثقافة Tags:الثقافة, المجتمع, عبدالله العبادي, مواقع التواصل الاجتماعي

تصفّح المقالات

Previous Post: المملكة التي نحيا من أجلها
Next Post: مزيد من الحرب.. مزيد من المخيمات .. مزيد من الشتات
  • بين الضمير والمعلومة.. قراءة نقدية في مقال كوثر فارس من منظور عربي – فلسطيني إنساني، قراءة تحليلية في جدلية التضليل الرقمي ووعي الإنسان العربي
  • من تجربة الصراع إلى هندسة السلام: كيف تسعى القاهرة اليوم لتأمين التزامات إسرائيل في وقف حرب غزة؟
  • الندوة العلمية الموسومة بـ: تعزيز محاور الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ و التدخين بكافة أشكاله و أنواعه 2025-2030
  • الندوة الحوارية الدولية الموسومة بـ: صرخة الأرصفة.. كيف تصوغ المرأة والطفولة معادلة لحياة التشرد
  • رب ضارة نافعة.. الغطرسة بداية التهاوي

Z آصف ملحم أفريقيا أوروبا أوكرانيا إسرائيل إيران الاتحاد السوفيتي الاحتلال الإسرائيلي التعليم الثقافة الجزائر السياسة الصين العراق العملية العسكرية الروسية الخاصة الغرب القدس المسجد الأقصى الناتو الولايات المتحدة الأمريكية بشار مرشد بوتين ترامب تركيا ثروت زيد الكيلاني روسيا زيلينسكي سفيان حشيفة سورية عباس الزيدي عبدالله العبادي علي ابراهيم غزة فرنسا فلسطين قطاع غزة لبنان محمد عياش محمد ملحم مصر مصطفى اللداوي مصطفى يوسف اللداوي نجم الدليمي يونس الديدي

مركز JSM للأبحاث والدراسات
جميع الحقوق محفوظة 2025
روسيا الاتحادية، موسكو