Skip to content
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • من نحن
  • شروط النشر
  • المجالات البحثية
  • شروط الاستخدام
مركز JSM

مركز JSM

للأبحاث و الدراسات

info@jsmcenter.org
007 915 148 55 99
(Phone, WhatsApp, Telegram, Viber)

  • الصفحة الرئيسية
  • مقالات سياسية
  • مقالات اقتصادية
  • علوم عسكرية
  • علوم وتكنولوجيا
  • مجتمع وثقافة
  • أبحاث ودراسات

الندوة العلمية الموسومة بـ: الإدمان الخفي داخل الأسرة.. مقاربة نفسية واجتماعية لتفكيك الظاهرة وآثارها البنيوية على العلاقات الأسرية

Posted on 05.10.2025 By سارة ملحم
المشاهدات: 1٬020

إعداد المهندسة سارة ملحم*

برعاية رئيس جامعة تكريت وعدد من الجامعات والمؤسسات العلمية العراقية والعربية، نظّمت مؤسسة BRC العلمية الدولية بتاريخ 28 سبتمبر 2025 ندوة علمية حول الإدمان الخفي داخل الأسرة، كونه يمثل ظاهرة مركبة تتجاوز حدود السلوك الفردي لتلامس البنية العميقة للعلاقات الأسرية. فهو لا يظهر دائماً في صورة واضحة، بل يتخفى في أنماط اعتيادية قد تبدو طبيعية، لكنها تُضعف التواصل، وتغذي العزلة، وتُعيد تشكيل التوازن النفسي والاجتماعي للأسرة. إن مقاربة هذه الظاهرة من منظور نفسي واجتماعي تتيح تفكيك جذورها المرتبطة بالضغط النفسي، والتنشئة، وآليات التكيف السلبي. كما تسمح بالكشف عن آثارها البنيوية التي تطال الثقة المتبادلة والدور الوظيفي لكل فرد داخل الأسرة، ما يستدعي وعياً أعمق وحلولاً عملية تعيد للأسرة تماسكها وانسجامها.

افتتحت الندوة الدكتورة رائدة أبو سمك، عضو جمعية مكافحة التدخين (الأردن)، مشيرةً إلى أن الإدمان الخفي يشكل تحدياً متزايداً في مجتمعاتنا، مؤكدةً أن الأسرة تمثل خط الدفاع الأول في الوقاية والداعم الأهم في العلاج وإعادة التأهيل، مما يجعل دورها محورياً في مواجهة هذه الظاهرة.
أعطت الدكتورة أبو سمك الكلمة الافتتاحية للدكتور ميثاق بيات الضيفي، رئيس مؤسسة BRC العلمية الدولية وأستاذ بجامعة تكريت (العراق). افتتح الدكتور الضيفي مداخلته بتساؤل جوهري حول طبيعة الإدمان الخفي، مؤكداً أنه لا يقتصر على مظاهر التعاطي التقليدي أو الخلافات الظاهرة، بل يمثل زلازل صامتة تعصف بالبنية الأسرية من الداخل. وأوضح أن الإدمان ليس مجرد “حقنة في الوريد” أو “شجار عابر”، بل هو منظومة خفية متغلغلة في أعماق الإنسان والمجتمع، تتخذ أشكالاً ناعمة وغير مباشرة، لتتحول إلى حالة من العبودية الداخلية التي تقيّد الفرد نفسياً واجتماعياً.
وأشار في مداخلته إلى أن الإدمان الخفي يتسرب عبر قنوات متعددة مثل اللغة والصور والاقتصاد العاطفي، مؤكداً أن الشباب اليوم لا يستهلكون فقط، بل تتم إعادة تشكيلهم عبر وسائل التواصل والأنماط الجديدة للتفاعل الاجتماعي. فالمشكلة، بحسب الضيفي، لا تكمن في الاستهلاك وحده، وإنما في إعادة إنتاج الوعي والسلوك بشكل متواصل ضمن منظومة خفية لا يلتفت إليها الكثيرون.
وأضاف الدكتور الضيفي أن الإدمان الخفي ليس مجرد سلوك فردي معزول، بل هو بنية اجتماعية متكاملة تبرمج الجماعات على التكرار والركض اليومي بلا نهاية، لتنتج أسراً ومؤسسات ومجتمعات تعيد إنتاج نفس السلوكيات في الأجيال الجديدة. ووصف هذه الظاهرة بأنها طاعون يومي متواصل يغيّر ملامح العلاقات الإنسانية وطرق التواصل وأنماط المعرفة، بل وحتى صورة الذات.
وتساءل في سياق مداخلته: لماذا أصبحت السكينة الداخلية طرفاً نادراً في حياتنا؟ مبرزاً أن الإدمان الخفي ليس شيئاً خارجياً يُفرض علينا فحسب، بل يسكن داخلنا ويعيد تشكيل وعينا وسلوكياتنا بشكل مستمر.
خلصت المداخلة إلى أن مواجهة الإدمان الخفي تتطلب مقاربة متكاملة نفسية واجتماعية، تنطلق من تفكيك بنيته وآلياته الخفية، والعمل على تعزيز الوعي الداخلي لدى الأسرة والشباب، من أجل حماية البنية الأسرية والحفاظ على تماسك المجتمع أمام هذا التحدي المتواصل.
تناولت الأستاذة دارين ماهر، مديرة أكاديمية ميسر للإرشاد والتدريب وأخصائية اجتماعية ومستشارة أسرية (فلسطين)، موضوع الإدمان مؤكدةً أن الإدمان لا يقتصر على تعاطي المخدرات التقليدية مثل الحشيش أو الهيروين، بل هو مفهوم أوسع يتجاوز الصورة النمطية الشائعة. واستشهدت بتعريف منظمة الصحة العالمية التي ترى أن الإدمان اضطراب مزمن ومعقد يؤثر في الدماغ والسلوك، ويؤدي إلى اعتماد نفسي وجسدي يجعل التعافي منه مهمة شديدة الصعوبة. و شددت على ضرورة توسيع إدراك المجتمع لمظاهر الإدمان الخفي داخل الأسرة.
وتحدثت عن إدمان المقامرة والمضاربات الإلكترونية، الذي يتجسد في الانشغال المفرط بالألعاب ذات الطابع الربحي أو المالي عبر الإنترنت والهواتف الذكية. وقد نبّهت إلى أن هذا النوع يستهلك وقت الفرد وموارده المالية، ويدفعه نحو العزلة والاغتراب الاجتماعي، مما يجعله صورة صريحة من صور الإدمان الخفي.
ولفتت إلى إدمان العمل، معتبرةً إياه من أخطر أشكال الإدمان الخفي، إذ قد يُبرره الفرد تحت شعار الالتزام والمسؤولية، غير أن الإفراط فيه يحرم الأسرة من حضور الأبوين، ويضعف الروابط العاطفية بينهم وبين الأبناء.
وبعد استعراض الأنواع، أوضحت الأستاذة ماهر أن الإدمان الخفي يترك انعكاسات خطيرة على الأسرة، إذ يؤدي إلى تدهور العلاقات الزوجية، وإضعاف التواصل الأسري، وظهور أزمات مالية، فضلاً عن التأثير المباشر على الأطفال الذين يعيشون حالة من الاضطراب النفسي والاجتماعي نتيجة غياب الاستقرار العاطفي.
وللتعامل مع هذه الظاهرة، شددت على أهمية إجراء تقييم متخصص باستخدام أدوات تشخيصية معيارية تهدف إلى دراسة ديناميكيات الأسرة ورصد حجم الضرر النفسي والاجتماعي. وبناءً على نتائج التقييم، ينبغي تطوير خطة علاجية متكاملة تراعي طبيعة الإدمان والظروف الفردية والموارد المتاحة للأسرة.
وأشارت في هذا السياق إلى أن العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive Behavioral Therapy – CBT) يمثل المعيار الذهبي لعلاج حالات الإدمان الخفي، لأنه يركز على تحديد الأفكار والمشاعر المحفزة للسلوك الإدماني، ثم تدريب الفرد على تبني استراتيجيات بديلة للتعامل معها.
واختتمت الأستاذة ماهر مداخلتها برسالة إنسانية موجهة إلى الأسر، أكدت فيها أن الأبناء عندما يكبرون لن يتذكروا الأموال التي أُنفقت عليهم، ولا الأجهزة التي اقتُنيت لهم، وإنما سيتذكرون فقط اللحظات التي قضاها الوالدان معهم: كم جلسوا إلى جوارهم، وكم استمعوا إليهم، وكم احتضنوهم، وكم منحوا أهمية لمشاعرهم. وختمت بالتنبيه إلى أن غياب هذا البعد العاطفي يقود إلى أخطر أشكال الإدمان الخفي، وهو إدمان العمل الذي يحرم الأبناء من الدفء الأسري الذي هم في أمسّ الحاجة إليه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*المهندسة سارة ملحم – كاتبة صحفية، مهندسة في مجال تكنولوجيا المعلومات.

مجتمع وثقافة Tags:الإدمان, الإدمان الخفي, سارة ملحم

تصفّح المقالات

Previous Post: الدبلوماسية الرقمية في السياسة الخارجية المصرية
Next Post: ريشة ابن خلدون الثاقبة.. تكشف زيف أقلام التلوين
  • بين الضمير والمعلومة.. قراءة نقدية في مقال كوثر فارس من منظور عربي – فلسطيني إنساني، قراءة تحليلية في جدلية التضليل الرقمي ووعي الإنسان العربي
  • من تجربة الصراع إلى هندسة السلام: كيف تسعى القاهرة اليوم لتأمين التزامات إسرائيل في وقف حرب غزة؟
  • الندوة العلمية الموسومة بـ: تعزيز محاور الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ و التدخين بكافة أشكاله و أنواعه 2025-2030
  • الندوة الحوارية الدولية الموسومة بـ: صرخة الأرصفة.. كيف تصوغ المرأة والطفولة معادلة لحياة التشرد
  • رب ضارة نافعة.. الغطرسة بداية التهاوي

Z آصف ملحم أفريقيا أوروبا أوكرانيا إسرائيل إيران الاتحاد السوفيتي الاحتلال الإسرائيلي التعليم الثقافة الجزائر السياسة الصين العراق العملية العسكرية الروسية الخاصة الغرب القدس المسجد الأقصى الناتو الولايات المتحدة الأمريكية بشار مرشد بوتين ترامب تركيا ثروت زيد الكيلاني روسيا زيلينسكي سفيان حشيفة سورية عباس الزيدي عبدالله العبادي علي ابراهيم غزة فرنسا فلسطين قطاع غزة لبنان محمد عياش محمد ملحم مصر مصطفى اللداوي مصطفى يوسف اللداوي نجم الدليمي يونس الديدي

مركز JSM للأبحاث والدراسات
جميع الحقوق محفوظة 2025
روسيا الاتحادية، موسكو