Skip to content
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • من نحن
  • شروط النشر
  • المجالات البحثية
  • شروط الاستخدام
مركز JSM

مركز JSM

للأبحاث و الدراسات

info@jsmcenter.org
007 915 148 55 99
(Phone, WhatsApp, Telegram, Viber)

  • الصفحة الرئيسية
  • مقالات سياسية
  • مقالات اقتصادية
  • علوم عسكرية
  • علوم وتكنولوجيا
  • مجتمع وثقافة
  • أبحاث ودراسات

حروب الوكالة.. من يدفع الثمن في لعبة الأمم؟

Posted on 17.10.2025 By بشار مرشد
المشاهدات: 351

بقلم الأستاذ بشار مرشد*

مقدمة
يعيش العالم اليوم حالة صراع متعددة المستويات. لم تعد المواجهات مقتصرة على القوى الكبرى، بل باتت تُدار غالبًا عبر “حروب الوكالة”. وتُخاض هذه الحروب على أرض الغير وبدماء شعوبهم، بينما تُحصد المكاسب في مراكز القرار الكبرى. ولفهم المشهد الحالي، لا بد من النظر إلى التداخل بين النفوذ الدولي، والانقسامات الداخلية، وطموحات الكيانات الصغيرة التي ظهرت في خضمّ تلك الخلافات المستعرة، بالإضافة إلى أولى علامات التململ ومحاولات بعض الدول لاستشراف الخطر الداهم.
حروب الوكالة واستغلال الانقسامات
لم تعد القوى الكبرى بحاجة إلى إشعال صراعات جديدة من الصفر، بل يكفيها استغلال الانقسامات الداخلية القائمة في المجتمعات: كصراعات الهوية، والانقسامات الطائفية والعرقية، والخلافات الطبقية والاقتصادية. فبهذا تتحول هذه الانقسامات إلى جروح مفتوحة يمكن الضغط عليها وقت الحاجة، بما يضمن استمرار النفوذ والسيطرة على الموارد والمسارات الاستراتيجية.
سياسة “تبديل الأحذية”
تتسم سياسة القوى الكبرى بمرونة عالية تقوم على ما يمكن تسميته “تبديل الأحذية”: لا أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون، بل مصالح ثابتة ومتغيرة وفق اللحظة التاريخية. فحليف الأمس قد يُستبدل بحليف جديد، وخصم الأمس قد يصبح شريكًا مفيدًا. في الوقت نفسه، يعمل الإعلام كأداة مركزية؛ فيُلَمع الحليف الجديد ويُشيطن السابق، ليبدو التغيير وكأنه خطوة أخلاقية لا مجرد مصلحة استراتيجية.
الكيانات الصغيرة وطموحاتها الإقليمية
وسط هذه اللعبة الكبرى، برزت بعض الكيانات الصغيرة في خضمّ تلك الخلافات المستعرة، في محاولةٍ للخروج عن حجمها الطبيعي الجغرافي والديمغرافي. حيث لعبت دور تلاحُذِيَّة، في لعبة الأمم هذه، استثمرت الكيانات الإعلام والمال والسياسة وحتى الرياضة لتبني صورة لنفسها باعتبارها لاعبًا إقليميًا فاعلًا. كما أن التنافس فيما بينها زاد المشهد تعقيدًا، وأحيانًا بدا وكأنه صراع أنداد، لكنه في الواقع صراع على الهامش ضمن حدود مرسومة مسبقًا من قبل القوى الكبرى. والمفارقة أن هذه الكيانات، كلما توسعت في لعب هذا الدور، زادت تبعيتها لمن يوفر لها الغطاء والحماية. فهي لا تملك القدرة على الاستقلال الاستراتيجي، بل تعتمد على مظلة القوة الكبرى التي تسمح لها بالتحرك. وأي محاولة لتكبير ذاتها غالبًا ما تنتهي بتعزيز الوصاية عليها.
التململ ومحاولات تشكيل تحالفات
وسط هذا الواقع المتشابك، بدأت بعض الدول تظهر علامات تململ من نمط إدارة القوى الكبرى للصراعات الإقليمية. هذه الدول، رغم محدودية مواردها، بدأت تدرك أن بقاءها منفردة أمام هذه اللعبة قد يضاعف المخاطر عليها. من هنا بدأت تنشأ محاولات لتشكيل تحالفات جديدة قائمة على المصالح المشتركة والوعي بالخطر الداهم الذي يهدد الاستقلال الإقليمي.
أن هذه التحالفات ليست مجرد بيانات سياسية أو قمم رمزية، بل تعكس رغبة حقيقية في إيجاد مساحة للتنفس والقرار المستقل بعيدًا عن سيطرة القوى الكبرى. مثل هذه التحركات تُظهر أن بعض الدول بدأت تستشرف التهديدات المستقبلية، وتحاول إعادة رسم قواعد اللعبة على هامش النفوذ الدولي. ومع ذلك، تواجه هذه التحالفات تحديات كبيرة من تفاوت القدرات الاقتصادية والعسكرية، والتوترات الداخلية، ووجود مصالح متضاربة بين الأطراف نفسها. لكنها تظل مؤشرًا قويًا على إمكانية إعادة التوازن ولو جزئيًا.
الأمل واستمرارية التحالفات
وفي مقال سابق لي بعنوان “الطبيعة وتصحيح اختلال القوة” أشرت إلى إمكانية بروز تحالفات جديدة من شأنها تغيير الواقع، لاستمرار عجلة التاريخ وتصحيح مسار الطبيعة. والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم: هل يستمر هذا الأمل في ظل صراعات الوكالة المستمرة؟ رغم كل التحديات، تبقى المؤشرات موجودة على أن بعض الدول بدأت تسعى لإيجاد مساحة للاستقلال واتخاذ القرار، وهو ما يمنحنا بصيص أمل بأن التاريخ قد يميل مرة أخرى نحو التوازن ولو بشكل جزئي.
أمثلة من التاريخ القديم
ظاهرة حروب الوكالة ليست جديدة؛ فقد شهدها التاريخ القديم أيضًا. الإمبراطورية الرومانية استخدمت المدن الصغيرة كحلفاء ووكلاء لتوسيع نفوذها على الحدود. اليونان القديمة شهدت صراعات بين المدن المستقلة مثل أثينا وسبارتا، التي تحولت أحيانًا إلى صراعات بالوكالة عبر حلفاء خارجيين. الإمبراطورية الفارسية اعتمدت على حكام محليين للتحكم في المقاطعات البعيدة، ما أدى لصراعات جانبية ضمن حدود السيطرة الفارسية. وحتى الصين القديمة أسست نظامًا إقطاعيًا ووكلاء محليين لضمان النفوذ، رغم أن هذه الوكالات كانت تتحرك أحيانًا حسب مصالحها الخاصة.
الخلاصة والحل الممكن
المشهد الحالي يظهر ثلاث طبقات متداخلة:
1-قوى كبرى تدير الصراعات عبر الوكلاء والأدوات.
2-كيانات صغيرة ظهرت في خضم تلك الخلافات لتضخيم أدوارها، لكنها تبقى رهينة الخارج.
3-شعوب تعيش بين الاستنزاف المتواصل ودورة لا تنتهي من الدمار وإعادة الإعمار.
والحل لا يكمن في انتظار تغيّر مواقف القوى الكبرى، فمصالحها ثابتة مهما بدت سياساتها متقلبة. بل الحل الحقيقي يكمن في بناء تحالفات جديدة للدول الضعيفة والمتوسطة، تقوم على مشروع اقتصادي وسياسي وثقافي جامع، يمنحها استقلالًا نسبيًا وصوتًا حقيقيًا، ويكسر منطق الوكالة والتبعية.
وبدون ذلك، سيبقى العالم مسرحًا لتبديل الأدوار والأحذية، حيث تُستبدل الوجوه واللاعبون، لكن تبقى النتيجة واحدة: دماء تُسفك محليًا، ومكاسب تُحصد بعيدًا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الأستاذ بشار مرشد – كاتب وباحث سياسي، بكالوريوس علوم إدارية واقتصادية.

جميع الآراء الواردة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي مركز JSM وإنما تعبّر عن رأي كاتبها حصراً

مقالات سياسية Tags:الحرب, بشار مرشد, حروب الوكالة

تصفّح المقالات

Previous Post: غزة، قربان الشرق الأوسط النيوليبرالي
Next Post: الخاسر والمنتصر: قراءة في مآلات حرب غزة بعد وقف إطلاق النار
  • بين الضمير والمعلومة.. قراءة نقدية في مقال كوثر فارس من منظور عربي – فلسطيني إنساني، قراءة تحليلية في جدلية التضليل الرقمي ووعي الإنسان العربي
  • من تجربة الصراع إلى هندسة السلام: كيف تسعى القاهرة اليوم لتأمين التزامات إسرائيل في وقف حرب غزة؟
  • الندوة العلمية الموسومة بـ: تعزيز محاور الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ و التدخين بكافة أشكاله و أنواعه 2025-2030
  • الندوة الحوارية الدولية الموسومة بـ: صرخة الأرصفة.. كيف تصوغ المرأة والطفولة معادلة لحياة التشرد
  • رب ضارة نافعة.. الغطرسة بداية التهاوي

Z آصف ملحم أفريقيا أوروبا أوكرانيا إسرائيل إيران الاتحاد السوفيتي الاحتلال الإسرائيلي التعليم الثقافة الجزائر السياسة الصين العراق العملية العسكرية الروسية الخاصة الغرب القدس المسجد الأقصى الناتو الولايات المتحدة الأمريكية بشار مرشد بوتين ترامب تركيا ثروت زيد الكيلاني روسيا زيلينسكي سفيان حشيفة سورية عباس الزيدي عبدالله العبادي علي ابراهيم غزة فرنسا فلسطين قطاع غزة لبنان محمد عياش محمد ملحم مصر مصطفى اللداوي مصطفى يوسف اللداوي نجم الدليمي يونس الديدي

مركز JSM للأبحاث والدراسات
جميع الحقوق محفوظة 2025
روسيا الاتحادية، موسكو