ما يهدد الأمة اليوم، ليست الحروب!
ما يهدد الأمة اليوم، أو في المستقبل، ليست الحروب ولا الاحتكاك بقوى عالمية، ولا تهديدات الحدود والسيادة الوطنية للبلاد العربية. إنه أكثر بكثير من كل هذا، إنه فقدان الهوية والتفكك الأخلاقي.
info@jsmcenter.org
007 915 148 55 99
(Phone, WhatsApp, Telegram, Viber)
ما يهدد الأمة اليوم، أو في المستقبل، ليست الحروب ولا الاحتكاك بقوى عالمية، ولا تهديدات الحدود والسيادة الوطنية للبلاد العربية. إنه أكثر بكثير من كل هذا، إنه فقدان الهوية والتفكك الأخلاقي.
تناولنا في هذا التقرير نتائج وتوصيات الاجتماع التحضيري لمؤتمر البحث العلمي وخدمة القضايا السياسية العربية.
كل الممارسات اليومية للناس صادقة وتنطلق من دوافعَ لا واعية ومتضادة، إن الخداع الأخلاقي الذي نعيشه اليوم مع أنفسنا، مسألة نفسية تتعلق بمستويات الوعي والقصد والإرادة، إنها ورطةٌ صحية تتعلق بمستويات اللاوعي الجمعي، وتعبيرٌ صريح عن مرض حضاري كبير.
نحن بحاجة إلى مشروع مجتمعي مؤسساتي يعيد للقراءة والكتابة دورهما، مما يجعل الإعلام في صلب الموضوع، دفاعاً عن الثقافة الحقة وبعيداً عن نشر التفاهة والميوعة الأخلاقية. مشروع يستدعي انخراط كل مكونات المجتمع، كل من زاويته ومن مكانه، ليكون مؤثراً فعالاً في عملية التغير نحو مجتمع مثقف وواع.
من سيخلف العروي و الجابري و طه حسين و غسان كنفاني و علي الوردي و الرصافي و كبار الفكر العربي، بما نراه اليوم، من انفلات أخلاقي غير مسبوق في مجتمعات تنحدر نحو الهلاك، من سيقرأ لهايدجر و فيبر و فوكو و هابرماس، القليلون فقط، سيشكلون في المستقبل أقلية مغضوب عليها، فئة شاذة داخل مجتمع تافه.
الحوار الذي أجرته إدارة الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة الأفروآسيوية مع الأستاذ الدكتور علي أحمد جاد بدر، رئيس المؤتمر ومدير مركز الدراسات الأفروآسيوية، منظم المؤتمر. حيث يعتبره الدكتور علي أكبر من مجرد مؤتمر علمي، بل مشروع نهضوي فكري حداثي، يعيد الأمة العربية إلى مصاف الحضارات الكبرى.