Skip to content
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • من نحن
  • شروط النشر
  • المجالات البحثية
  • شروط الاستخدام
مركز JSM

مركز JSM

للأبحاث و الدراسات

info@jsmcenter.org
007 915 148 55 99
(Phone, WhatsApp, Telegram, Viber)

  • الصفحة الرئيسية
  • مقالات سياسية
  • مقالات اقتصادية
  • علوم عسكرية
  • علوم وتكنولوجيا
  • مجتمع وثقافة
  • أبحاث ودراسات

أكلتك الديدان يا وطني، الوطن لأهله والفاسد لا وطن له

Posted on 27.01.202430.03.2024 By عبدالله العبادي
المشاهدات: 1٬351

بقلم الدكتور عبدالله العبادي*

قالت الأعراب قديماً: “سوس الخشب منه وفيه”؛ إذ لم تضعف أمة يوماً، ولم يستبحها أعداؤها، إلا بمساعدة السوس الذي بداخلها، ومعروف أنّ علاجَ السوس ليس سهلاً وليس مستحيلاً، لكنه صار ضرورياً في جميع بلدان عالمنا العربي والإفريقي.
المجتمع وبمختلف مؤسساته، مدرسة لإنتاج الأفراد، وكلما كانت هذه المؤسسات نزيهةً، كلما أنتجت أفراداً بمبادئ وأخلاق عليا، كما أنّ درجة تقبّل سلوك ما، تتعلّق أساساً بدرجة انتشار هذا السلوك داخل الوسط الاجتماعي، فغالباً ما يرضخ الفرد لأخلاق العامة. فكلما اتجهت سياسة الدولة نحو الهروب لخلق العدو الوهمي الخارجي، كلما خلقت تنشئة اجتماعية تؤمن بنظرية المؤامرة حتى النخاع، فتصير بدورها جزءاً من المؤامرة؛ فسوس الخشب منه وفيه.
في عام 1970 أقرّت كوبا قانوناً يمنع مواطنيها من الهجرة إلى أمريكا حتى لا تجندهم المخابرات الأمريكية، كمعارضين لكاسترو. بعد عشر سنوات، حاولت أمريكا إحراج كوبا، فأعلن جيمي كارتر أنّ أمريكا مفتوحةٌ لكل الكوبيين وأنهم سوف يحصلون على مزايا عديدة. ردّ فيديل كاسترو بتجيهز 600 قارب بميناء هافانا وقال من يريد أن يذهب لأمريكا فليذهب، فاحتشد أكثر من 125 ألف كوبي يريدون الرحيل عن كوبا.
تفاجأت أمريكا بعدد المهاجرين الكوبيين على سواحلها، وامتنعت عن استقبالهم وتركتهم لأسابيعَ في البحر، وتوفي العشرات منهم، قبل أن يتمّ وضعهم في ملاجئ في جزيرة كوبية محتلة. الغريب أنه وبعد خروجهم انتعش الاقتصاد الكوبي بعد فترة من الركود وحقّق فائضاً تجارياً كبيراً رغم الحصار، كذلك تطوّر قطاع التعليم والصحة في كوبا وبشكلٍ سريع، فخطب كاسترو وقال: “هؤلاء الديدان لقد كانوا أمريكيين وهم بيننا!”.
في حين تعرّض جيمي كارتر لانتقاد شديد بسبب غبائه، وتسبب ذلك في خسارته الانتخابات فيما قال خلفه الرئيس رونالد ريغان: “لو بقي هؤلاء المهاجرون في كوبا لسقط كاسترو”. نعم في كل وطن ومجتمع توجد ديدان هم سبب خرابه ونكبته، والقضاء عليهم قضاء على الفساد المستشري بين الناس. والمقصود هنا، ليس كل مهاجر خائن، بالعكس هناك من هاجر للدراسة وهناك من هاجر لتحسين ظروف عيشه، لكن الحالة الكوبية كانت استثناءً، أن تهاجر عند أكبر خصم وعدو ومن يفرض عليك الحصار، لن يفعلها إلا الديدان آنذاك.
الفساد هو الشبح الذي طالما تربّص بأحلام الناس، وهو ظاهرة حاربتها كل البلدان، إلا النخب والحكومات الفاسدة فقد استطاعت تحويل الفساد من سلوك غير عادي ومنبوذ إلى ظاهرة اجتماعية عادية يتقبلها العام والخاص وتتوارثها الأجيال، بحجج واهية، حتى صار الوطن أرضاً خصبة لجميع الظواهر السلبية. والفساد سلوك ناتج عن غياب للرقابة الذاتية المتمثلة في الضمير والمبادئ، وغياب الرقابة العامة والمتمثلة في القوانين التي تسهر على تطبيقها الدولة، إلا أنّ السلطاتِ الفاسدةَ لا يمكن أن تضمن وجودها إلا في مستنقع مجتمعات فاسدة.
فالفساد نتاج وله علاقة وطيدة بالتخلف والجهل، وتساهم التنشئة الاجتماعية غيرُ السويّة والتي يتم حقنها بأفكار سلبية وتضخيم الأنا بشكل كبير في ترسيخ القابلية للفساد. فسياسة الدولة (مثل الأسرة والمدرسة) لبِنة أساسية في إنتاج إنسان فاسد داخل المجتمع، إذ تستعمل الأنظمة السياسية الفاسدة في الدول المتخلفة، شعوبها، في نشر الفساد في أدقّ تفاصيل الحياة، ونشر الحقد والكراهية ومعاداة الآخر لتستمر في الوجود من خلال تسليح فريق كبير من الشعب بأفكار تافهة وبدائية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الدكتور عبد الله العبادي – كاتب صحفي، محرر الشؤون العربية والإفريقية في صحيفة الحدث الإفريقي

جميع الآراء الواردة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي مركز جي إس إم وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً

مجتمع وثقافة Tags:الفساد, عبدالله العبادي

تصفّح المقالات

Previous Post: ملحمة المغازي تعيد مجد طوفان الأقصى
Next Post: عنصريةٌ إسرائيلية وبذاءاتٌ لفظية ودونيةٌ أخلاقيةٌ
  • بين الضمير والمعلومة.. قراءة نقدية في مقال كوثر فارس من منظور عربي – فلسطيني إنساني، قراءة تحليلية في جدلية التضليل الرقمي ووعي الإنسان العربي
  • من تجربة الصراع إلى هندسة السلام: كيف تسعى القاهرة اليوم لتأمين التزامات إسرائيل في وقف حرب غزة؟
  • الندوة العلمية الموسومة بـ: تعزيز محاور الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ و التدخين بكافة أشكاله و أنواعه 2025-2030
  • الندوة الحوارية الدولية الموسومة بـ: صرخة الأرصفة.. كيف تصوغ المرأة والطفولة معادلة لحياة التشرد
  • رب ضارة نافعة.. الغطرسة بداية التهاوي

Z آصف ملحم أفريقيا أوروبا أوكرانيا إسرائيل إيران الاتحاد السوفيتي الاحتلال الإسرائيلي التعليم الثقافة الجزائر السياسة الصين العراق العملية العسكرية الروسية الخاصة الغرب القدس المسجد الأقصى الناتو الولايات المتحدة الأمريكية بشار مرشد بوتين ترامب تركيا ثروت زيد الكيلاني روسيا زيلينسكي سفيان حشيفة سورية عباس الزيدي عبدالله العبادي علي ابراهيم غزة فرنسا فلسطين قطاع غزة لبنان محمد عياش محمد ملحم مصر مصطفى اللداوي مصطفى يوسف اللداوي نجم الدليمي يونس الديدي

مركز JSM للأبحاث والدراسات
جميع الحقوق محفوظة 2025
روسيا الاتحادية، موسكو