Skip to content
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • عنصر القائمة
  • من نحن
  • شروط النشر
  • المجالات البحثية
  • شروط الاستخدام
مركز JSM

مركز JSM

للأبحاث و الدراسات

info@jsmcenter.org
007 915 148 55 99
(Phone, WhatsApp, Telegram, Viber)

  • الصفحة الرئيسية
  • مقالات سياسية
  • مقالات اقتصادية
  • علوم عسكرية
  • علوم وتكنولوجيا
  • مجتمع وثقافة
  • أبحاث ودراسات

من الفكرة إلى الفيرال – كيف يُصنع الخبير الزائف في العصر الرقمي؟

Posted on 11.06.2025 By نسيبة شيتور
المشاهدات: 574

بقلم الأستاذة نُسيبة شيتور*

في زمن تتحكم فيه الخوارزميات بالذوق والمعنى، لم يعد شرط الظهور مرتبطا بالجدارة، بل تحول إلى مجرد أداء بصري مثالي، يكفي أن تمتلك حسابا مليوني، وشهادة لا يسأل عنها أحد، وخطابا شعبيا مموها بمصطلحات تقنية، حتى تصبح ” خبيرا” في العلاقات الدولية، أو ” مفكرا استراتيجيا”، ” كاتبا تنويريا” أو حتى رجل أعمال. المؤسف أن الظاهرة لم تعد حكرا على ” الخبراء الاستراتيجيين” بل امتدت إلى الطب، الاقتصاد، وحتى الدين.
لقد دخلنا مرحلة ما يمكن تسميته ب “رأسمالية الانطباع”، حيث تتحول القيمة إلى عرض تسويقي، وتختزل المصداقية في واجهة رقمية. إنها صناعة الوهم نسخة مطورة من البروباغندا ، لكنها رقمية ، لا مركزية ، وممولة هذه المرة من الجمهور نفسه .إنها لحظة انفجار رمزية يتم فيها تسليع كل شيء، حتى الحقيقة.
خارطة الطريق إلى ” الخبير المزيف”: كيف يصنع الرمز؟
أ‌.شراء الجمهور بدل بنائه، الرحلة تبدأ بشراء حسابات ضخمة على منصات التواصل الاجتماعي، لا أحد يسأل عن مصدر المتابعين، لأن منطق السوق الرقمي لا يهتم بالصدق، بل بالعدد، الأرقام تصنع الانطباع الأول ، والانطباع يبنى عليه كل شيء.
ب‌.تزوير السيرة الذاتية، تضاف الألقاب: دكتور، باحث، محلل سياسي، خبير في التنمية البشرية، طبيب نفسي، مختص في التجميل، مرفقة بشهادات من جامعات مجهولة أو وهمية. يمنح الانطباع بعمق علمي لا وجود له فعليا، لا جهة تدقق، ولا جمهور يسأل، بل وسائل إعلام تستضيف بناء على الظهور الرقمي، لا مراجعة الكفاءة.
ت‌.هندسة الخطاب المضلل بإعادة تدوير الأفكار الرائجة، مع تضمين مصطلحات سياسية أو فكرية أو حتى طبية بهدف خلق “هالة فكرية” تبهر المتلقي، فالمحتوى لا يقوم على تحليل أو قراءة متأنية، بل على المزج بين العاطفة والسطحية والتقنية، لصناعة سلطة زائفة لا تبنى على معرفة بل على تمثيلها فقط.
لماذا ينجح هذا النموذج؟
أ‌.منطق الخوارزمية: الإثارة أولا فالخوارزميات الرقمية لا تكافئ العمق، بل التفاعل السريع كما عبر نعوم تشومسكي ” الإعلام هو صناعة الإلهاء” وعلى هذا الأساس النظام الرقمي يفضل خطابا مبسطا ، مشحونا ، سريع الهضم ، على حساب الخطاب التحليلي أو النقدي.
ب‌.نفسية الجمهور: التحيز للسلطة البصرية وفقا لنظرية ” التحيز للسلطة الزائفة” حيث يميل الأفراد إلى تصديق من يظهرا كثيرا ، أو من يبدو واثقا في طرحه ، حتى وأن لم يقدم محتوى حقيقيا ، فالتكرار البصري تحول إلى دليل مصداقية ، وحل الأداء محل الفكرة.
حين ينتصر الوهم على الكفاءة
أ‌.موت الجدل الحقيقي بتحول الفضاء العام إلى استعراض دائم، الأسئلة الحقيقية تقتل لصالح الانفعالات اللحظية وبالتالي ينتهي الحوار إلى مشهد لا عملية فكرية.
ب‌.تآكل الرأسمال الرمزي حين تختلط القيمة الحقيقية بالزائفة، تفقد المؤسسات الأكاديمية والباحثون الجادون والمفكرون المستقلون شرعيتهم تدريجيا، لأنهم لا يجيدون اللعب بمنطق السوق.
ت‌.انعدام المعايير، المنصات تخلت عن مسؤولية التحقق والجمهور تخلى عن واجب التساؤل، حتى الصحافة وقعت أحيانا في فخ تسويق شخصيات بدل تسليط الضوء على أفكار.
ثلاثية التواطؤ
أ‌.الجمهور الذي يشارك دون تفكير، ويمنح ثقته بناء على الأداء على المضمون
ب‌.المنصات الرقمية التي تكافئ التفاعل على حساب الدقة ، وتصنع هالة رقمية قابلة للشراء
ت‌.وسائل الأعلام التي تخلت عن دورها كمصفاة للمعرفة، لتتحول إلى أداة تلميع لمن يملك حضورا رقميا لافتا، لا أكثر.
تفكيك البنية لا محاربة الأفراد
ليس المطلوب مطاردة ” الخبراء المزيفين” فردا فردا، بل تفكيك المنظومة التي تنتجهم وتشرعنهم، ما يسمح باستعادة القيمة كمعيار، والمعرفة كشرط للسلطة الرمزية.
وذلك لا يتم إلا عبر:
-صحافة استقصائية تعيد الاعتبار للبحث، والتحقق وكشف التزييف ، لا تكرار التسويق.
-تربية إعلامية للجمهور تعلمهم كيف يطرحون السؤال الصحيح : من هذا ، وما الذي فعله فعلا، وما علاقته الفعلية بما يدعيه؟
-دعم المنصات التي تضع معايير شفافة للمصداقية والتحقق، عوضا عن المقاييس الغرائزية للانتشار.
ضد اقتصاد الانطباع
إذا كان العالم اليوم يسير نحو تحويل كل شيء إلى سلعة، فإن مقاومة هذا المنطق تبدأ من الدفاع عن الحقيقة كقيمة، لا كمنتج، ليس من يملك أكبر عدد من المتابعين هو الأجدر بالثقة، بل من يملك أفكارا تنجو من اختبار الزمن، لا فقط من اختبار الترند.
في النهاية، لا نحتاج إلى مزيد من الظهور، بل إلى مزيد من المعنى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الأستاذة نسيبة شيتور – باحثة في الاتصال السياسي.

جميع الآراء الواردة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي مركز JSM وإنما تعبّر عن رأي كاتبها حصراً

مجتمع وثقافة Tags:التضليل الإعلامي, الثقافة, الحرب الإعلامية, نسيبة شيتور, وسائل الإعلام, وسائل التواصل الاجتماعي

تصفّح المقالات

Previous Post: الردع المؤكد: كيف يُعاقب النظام الدوَّلي القوى الطامحة للتوَّسع الإقليمي؟
Next Post: فلسطين بين الحقّ والواقعية: نشيد العالقين على عرش الرماد
  • ما علاقة وزير الثقافة الروسي السابق بمفاوضات اسطنبول؟!
  • فلسطين بين الحقّ والواقعية: نشيد العالقين على عرش الرماد
  • من الفكرة إلى الفيرال – كيف يُصنع الخبير الزائف في العصر الرقمي؟
  • الردع المؤكد: كيف يُعاقب النظام الدوَّلي القوى الطامحة للتوَّسع الإقليمي؟
  • العرب والفكر النقدي .. إشكالات حوارات لم تبدأ

Assef Molhem Z آصف ملحم أفريقيا ألمانيا أوروبا أوكرانيا إسرائيل إيران الاتحاد السوفيتي الاحتلال الإسرائيلي التعليم الثقافة الجزائر السياسة الصين العراق العملية العسكرية الروسية الخاصة الغرب القدس المسجد الأقصى الناتو الولايات المتحدة الأمريكية بريطانيا بوتين تركيا ثروت زيد الكيلاني روسيا زيلينسكي سفيان حشيفة سورية عباس الزيدي عبدالله العبادي غزة فرنسا فلسطين قطاع غزة لبنان محمد عياش محمد ملحم مصر مصطفى اللداوي مصطفى يوسف اللداوي نجم الدليمي يونس الديدي

مركز JSM للأبحاث والدراسات
جميع الحقوق محفوظة 2025
روسيا الاتحادية، موسكو