بقلم الأستاذ عباس الزيدي*
إستراتيجية ردع جديدة أعلن عنها سماحة السيد حسن نصر الله، فالغاية من بقاء حجم الاشتراك في المعركة على نفس الوتيرة هو:
1-بقاء العدو تحت الضغط والتهديد وبالتالي تحجيم دوره وانفعالاته وخياراته.
2-الاحتفاظ بعنصري المباغتة والمفاجئة لدى محور المقاومة.
3-فقدان العدو للمبادرة.
4-استنزاف العدو.
5-الضغط على العدو للحيلولة دون ذهابه إلى سقف عالي من الخيارات.
6-أفقد العدو خيارات التمسك أو تحديد قواعد الاشتباك و أن من يمسك بتلك القواعد هو محور المقاومة.
7-عملية إشغال العدو وتعطيل أكثر من نصف قواته سواء على مستوى غرب آسيا أو العالم و مايحصل في أوكرانيا.
8-الغموض عن نوعية الاشتراك والهدف القادم لأن الجميع ينظر إلى شمال فلسطين والجبهة اللبنانية، وربما يكون خيار المقاومة هدف وساحة جديدة بعيدة عن حسابات العدو يشكل زلزال وصاعقة قوية تحسم المعركة لحظة انطلاقها.
9-تعطيل كل الأذرع الساندة لحلفاء العدو التي تحاول الانخراط في المعركة إلى جانب العدو وبمستويات مختلفة سياسية أو أمنية أو اقتصادية أو عسكرية.
10-إستثمار و وضوح الرؤيا وتكامل المعلومات عن انتشار قطعات العدو ومواقعه الجديدة، وبالتالي رصدها، وتوزيع أسلحته وكشف الثغرات وتوجيه الضربات لها وعامل الوقت هذا كفيل بقراءة خطط العدو ونواياه على مستويات مختلفة، التكتيكية أو الاستراتيحية.
11-إنجلاء الموقف و وضوح الصورة عن توحش العدو وجرائمه للعالم أجمع وبالتالي إنخراط الأمم والشعوب في المعركة مع معسكر الحق في مواجهة الاستكبار والصهيونية العالمية.
12-إطالة أمد الحرب بشكلها الحالي أو عند تطورها وتأجيل الحسم يشكل بحد ذاته خسارة كبيرة جداً جداً أكثر بكثير من التصورات المتوقعة للعدو و لجميع حلفائه.
13-ضمان النصر في الحرب النفسية و انهيار الأعداء من الداخل وفقدانهم للتأثير على الرأي العام.
تؤشر هذه الاستراتيجية الجديدة إلى:
1-إن المعركة مفتوحة وسقفها الزمني طويل وخياراتها أكثر بكثير مما يتصورها أصحاب الأفق الضيق والمحدود.
2-على أبناء المحور الاقتصاد بالموارد وتطويرها لأن العدو سيصل إلى مرحلة الهيستيريا غير المنضبطة وسوء القرار.
3-تفرض على أبناء محور المقاومة التأني والصبر و اختيار الأهداف الثابتة و المتحركة الحساسة من قواعد ومصالح … الخ.
4-إعداد العدة لساعة الإصطدام الكبير.
5-على المستوى العملياتي يتطلب تطبيق استراتيجية القضم المتسلسل كلاً بحسبه.
6-طوفان الأقصى أكبر بكثير من مساحة غزة الصغيرة، تتجاوز المنطقة لتصل الى شرارة الكون العالمي، وهي من تحدد شكل النظام العالمي الجديد، وما يترتب من قوانين تضبط العلاقات الدولية.
لا نريد التوسع أكثر من هذا المقدار في كشف «استراتيجية الغموض الهادف» لكي لا نفسد المفاجئات على المستويات العسكرية و الأمنية و السياسية و الآثار المترتبة على مستويات أخرى.
إنه النصر، إنه الوعد الإلهي؛ يرونه بعيداً … ونراه قريباً.
= = = = =
*الأستاذ عباس الزيدي – باحث سياسي و خبير إستراتيجي
جميع الآراء الواردة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي مركز جي إس إم وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً