بقلم الدكتور آصف ملحم*
حصلت بيلاروسيا، منذ أيام، على الدفعة الأولى من مروحيات MI-35 ضمن خطة متفق عليها مع روسيا لتطوير القوات المسلحة البيلاروسية. تلقى الطيارون، الذين سيستخدمون هذه المروحيات، تدريبهم في أحد مراكز التدريب في روسيا.
المروحية MI-35 هي مروحية متعددة المهام: قتالية، شحن، إنزال، طبية. مصممة لتدمير الدبابات و المدرعات و غيرها من العربات القتالية و القوات البرية في عمق تكتيكي كبير. كما أنها قادرة على المشاركة بالكثير من المهمات العسكرية بشكل مستقل أو بالتعاون مع القوات البرية. قادرة على العمل في ظروف جغراقة مختلفة.
مزودة بأجنحة من المواد المركبة. و مزودة بكاميرات حرارية متطورة و أنظمة قياس مسافة ليزرية، وهذا ما يمكنها من التعامل مع جميع الأهداف المعادية في الليل و النهار.
مزودة بمحركين توربينيين غازيين سوفيتيين من نوع Klimov TV3-117.
الوزن الإسمي أثناء الطيران – 11200 كغ.
الوزن الأقصى أثناء الطيران – 11800 كغ.
الوزن بدون حمولة – 8200 كغ.
مدى الطيران – 480 كيلومتراً.
التسليح:
- 2 منصة إطلاق صواريخ غير موجهة من نوع إس-8، عيار 80 ملم.
- مدفع بفوهتين من نوع غ.ش. – 23 ل.، قادر على إطلاق قذائف من عيار 23 ملم، مع حاوية ذخيرة تحوي 250 قذيفة.
- 4-16 صاروخ موجه مضاد للدبابات من نوع (أتاكا) أو (شتورم-ف).
- 2 صاروخ جو-جو من نوع (إيغلا-ف).
في بداية يونيو قدمت روسيا صواريخ إس-400 إلى بيلاروسيا، و في نيسان قدمت صواريخ إسكندر-إم، القادرة على حمل رؤوس تقليدية و نووية. كما حصلت بيلاروسيا على بطاريات صواريخ من نوع (تور) المضادة للطائرات. و حصلت أيضاً على مقاتلات سوخوي سو-30 من الجيل الرابع وهي مقاتلات متعددة المهام، قادرة على تدمير الأهداف المعادية بالصواريخ الموجهة وغير الموجهة.
يترافق تعزيز القدرات العسكرية البيلاروسية مع إلغاء بيلاروسيا اتفاقية للتعاون الفني-العسكري مع أوكرانيا، إذ تم توقيع هذه الاتفاقية في الـ 16 من ديسمبر عام 1994. كما تم ألغاء البروتوكول الموقع في عام 2003 بين حكومتي البلدين. وقد تم إبلاغ الجانب الأوكراني بأن الاتفاقية ملغاة اعتباراً من 15 آب الجاري.
يبدو بوضوح أن روسيا ماضية في تزويد بيلاروسيا بالأسلحة النوعية، وهذا يدل دلالة قطعية على تحضير بيلاروسيا للانخراط في الحرب الدائرة في أوروبا. إذ تشير الوقائع و الأحداث المتلاحقة أن بيلاروسيا يمكن أن تنخرط في هذه الحرب إما عبر الجبهة الأوكرانية أو عبر الجبهة البولندية-الليتوانية؛ و وجود قوات فاغنر هناك يعزز هذه الفرضية أيضاً. ولقد تحدثنا سابقاً، في مقالة منفصلة، عن السيناريوهات المحتملة لفتح الجبهة البولندية.
= = = = =
*الدكتور المهندس آصف ملحم – مدير مركز جي اس ام للأبحاث والدراسات.
جميع الآراء الواردة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي مركز جي إس إم وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً