بقلم الأستاذ إبراهيم أمين مؤمن*
(باب الحديد) فيلم دراما مصري، إنتاج عام 1958، من إخراج يوسف شاهين، قصة وسيناريو عبد الحي أديب، إنتاج جبرائيل تلحمي وبطولة يوسف شاهين، فريد شوقي، هند رستم وحسن البارودي.
(باب الحديد) هو الاسم القديم الذي كان يطلق على محطة مصر ومنه استُلهم اسم الفيلم. أما فكرة الفيلم فقد استوحاها الكاتب عبد الحي أديب من محطة سكة حديد مدينة المحلّة حيث كان في شبابه يسكن على بعد خطوات قليلة منها. حيث أنّ مدينة المحلّة كان لها خطان للسكة الحديد، الأول هو خط سكة حديد الدلتا، والثاني تابع لسكة حديد مصر وذلك على عكس باقي المدن المصرية، وتمّ تجديدها عام 1955.
ـــــــــــــــــــــ
قمتُ بدمج أحداث الفيلم كلّه في المشاهد الثلاثة أدناه، وأظهرتُ طبائع الشخصيات المحورية فيها: (قناوي وعم مدبولي وهنومة وأبو سريع)، مراعياً أن تكون قصة قصيرة متكاملة في أركانها وسماتها، ثم ختمت المقالة بدراسة نقدية مقتضبة.
يمثل نقد المشهد الأخير من فيلم باب الحديد يمثل نقداً للفلم كله؛ وذلك لأنني اختزلت أحداث الفلم في هذا المشهد، ولا أقول لخصت، إنما أقول أختزلت، فانتبه أيها القارئ! اختزلت شخصية قناوي في ذاك المشهد من خلال خواطر و أفكار، تخللت المشهد في مقاطع مناسبة منه.
ـــــــــــــــــــــ
وظلت هنومة تتمايل على حرف باب القطار السائر وهي في قمّة السرور، وتغني: «واحنا بكرة هنتجوز.»
بينما قناوي يتّكئ على صفحة القطار وينظر إليها بكل سرور، ولقد خُيّل إليه أنها دعته إلى القطار من أجل مصارحته بالزواج منه.
تلك الفتاة التي عشقها، فكان دائماً يراها أشبه بتلك الصور العارية التي ملأت جدران حجرته التي يبيت فيها.
فقد اعتادت هنومة دائماً أن تلبس فستانا يظهر نصف ثدييها العلوي، وكذلك يظهر نصف ساقيها السفلي.
وتأكد من ظنّه بعد أن تذكر اليوم الذي أحضر لها فيه عقداً ذهبياً يملكه رغبةً في الزواج بها، ولقد تعمّد ذلك لأنه يعلم عنها من خلال عملها في المحطة أنها تحب المال أكثر من أي فتاة أخرى وأنها قد تتنازل عن ثوابتها من أجل حصد المال، ولقد تجسّد ذلك أمامه عندما كانت تبيع زجاجات الكوكاكولا للركاب بأي وسيلة رغم أن ذلك يعرضها للمساءلة أمام رجال الأمن.
وقد بدا طبيعياً عندما سمع منها ذلك، وقال: «أحسن ونبعد عن الزيطة دية خالص.»
فأحد جوانب شخصيته المريضة أن الكلام الذي يستحسنه ويحقق أحلامه يعتقد فيه الواقعية ولو كان بعيداً عن ذلك ملايين السنين الضوئية. ويرجع السبب في ذلك أنّه جعل نفسه تنفلت لتسبح في الخيال دائماً، مما تسبب أن كل مداركه تجسد رغباته أمامه وإن لم توجد في الأساس.
وقال في نفسه: لقد نجحت خطتي بعد أن قتلتُ البت حلاوتهم وألصقتُ التهمة بــ (أبو سريع).
لذلك قال وهو يبتسم ومنبسط الأسارير: «فرحانة يا هنومة؟»
أجابت في صرامة: «أيوه، وعقبالك أنت كمان لما تلاقي بنت الحلال اللي تريح قلبك.»
هنا تأكد أن هنومة لم تقصده هو عندما قالت قولها: «واحنا بكرة هنتجوز.»
ضربته كلمة “هنومة” في أوعية قلبه وظهر ذلك على ملامح وجهه التي تقلصت بعد أن كانت منبسطة، وهُيئ له أن هنومة لم تعلم بجريمة قتل “أبو سريع” لحلاوتهم، أو على الأقل خطته فشلت في إلحاق التهمة بـ “أبو سريع” الذي يعمل شيالاً في رصيف القطار. لذلك قال في اندفاع وإصرار: «أبو سريع قتل حلاوتهم وعاوز يتجوزك عشان يلهف القرشين اللي حوشتيهم.»
استنكرت “حلاوتهم” كلامه وصرّحت بحب “أبو سريع” لها وزواجه بها، فأغضبه تصريح “هنومة” له وشعر بأن حلمه ضاع وذهب مع الريح، لذلك أخرج السكين على الفور وهدد بقتلها وقتله إن تزوجت بـ “أبو سريع”.
في تلك اللحظة آثرت “هنومة” أن تقاومه بالقوة لا بالحيلة، ونسيت كلام “أبو سريع” لها عن “قناوي” يوم أن قال لها أبو سريع في النص:( الكلمة الطيبة تطويه وتخليه زي العيل الصغير، والكلمة الرضية تقلب كيانه وتخلي مخه يشت ويعمل جناية).
وآثرت المقاومة بدل أن تقول له كلمة طيبة تطويه وتخليه زي العيل الصغير، فغافلته وهو شاهر السكين في وجهها وأمسكته من يده التي فيها السكين وشدتها بأقصى ما لديها من قوة فطرحته أرضا ثم لاذت بالفرار بالركض عبر عربات القطار. نهض وركض خلفها للإمساك بها.
***
صوت مذيع القطار يجلجل في القطار: (على كل الركاب الابتعاد عن منطقة المناورة، مجرم يحمل سكيناً، على رجال الأمن التوجه إلى منطقة المناورة).
في ظل المطاردة ظل يردد مذيع القطار تلك العبارات بعد أن أوقفوه.
لقد حضر رجال الأمن منذ بضع دقائق بناء على مكالمة من “قناوي” نفسه لاستكمال مخططه الشيطاني، فبعد أن قتل حلاوتهم ووضعها في صندوق. ذهب إلى “أبو سريع” ليخبره بأن هذا الصندوق يحمل متاع “حلاوتهم” ويجب عليه إحضاره بناء على طلبها.
فلما رأى أبو سريع يحمل الصندوق سارع بالاتصال برجال الأمن ليخبرهم بقتل أبو سريع لعاملة القطار في المحطة وتدعى حلاوتهم.
ولكن فور أن جاء رجال الأمن علموا الحقيقة، علموا أن الذي قتل حلاوتهم هو قناوي، وأنه مجنون، وعلى ذلك طلبوا له مستشفى المجانين.
استمرت المطاردة بضع دقائق، وأخيراً تمكنت هنومة من فتح باب كابينة القطار والاختباء فيها بينما هو يركض بحثاً عنها في لهفة.
نظر قناوي فوجد أبو سريع ورجال الأمن يتوجهون ناحية القطار، فتوارى، بينما دخل أبو سريع وسط الجميع وهو ينادي في لهفة: «هنومة هنومة.»
سمعت هنومة صوت أبو سريع ففتحت باب الكابينة وهي تنادي عليه نداء المستغيثين، فوجدت قناوي أمامها.
وضع يده على فمها حتى يكتم صوتها وهو يشهر سكينه في وجهها، واشتبكا معاً، هو يحاول كتم أنفاسها وشل حركتها وهي تحاول الهرب، وفي النهاية تمكنت من عضه عضة قوية، على أثرها استطاعت الفرار لتقفز من مؤخرة القطار.
***
وقفزت هنومة من مؤخرة القطار، وقفز خلفها ليمسك بها ولا تزال السكين في يده. ويتدحرجان على القضيب عدة مرات حتى استقرا على مكان تحويلة (1) القطار، أصيب قناوي بشج كبير في أعلى رأسه (2) نتيجة ارتطام رأسه بقوة في الطوب المسنن الملقى على الأرض، وأغلق قضيب القطار استعداداً للانطلاق من أجل التحويل من الرصيف الذي كان فيه على الرصيف المراد السير فيه لاحقاً، وأطلق سائق القطار صفارة الانطلاق وهو يخفض عصا القيادة لأسفل.
في تلك اللحظة انتبهت هنومة لصوت إغلاق التحويلة، فنظرت فإذا بالقطار يبدأ بالتحرك، كانت تحاول أن ترفع يد قناوي اليمنى الملتفّة حول رقبتها لتتمكن من الفرار، بينما السكين مرشوقة في الأرض (3)، وتدافعت عربات القطار لتدفع بعضها بعضاً بإحداث صوت تصادم الحديد، وسُمع لعجلاتها طقطقة بعد أن بدأ بالتقدم الذي زاد مع التقدم بضعة أمتار.
وتقدم القطار أكثر؛ بينما لا زالت هنومة تقاومه، هنا رفع قناوي يده من على رقبتها وضغط بها على ظهرها، كما رفع سن السكين من الأرض شاهراً إياها على ظهرها بينما لا زالت هنومة تحاول الإفلات (4)، والملاحظ يصرخ بأعلى صوته وهو في قمة الذعر وممسك بكشاف صغير للإضاءة إلى سائق القطار بأن بتوقف حتى لا يفرمهم (5)، حيث كان الوقت مساء.
لما أدركت هنومة باستحالة الفرار استسلمت للموت، فثبتت لا حراك فيها في انتظار الموت دهساً تحت عجلات القطار، أما قناوي فلم يكترث لتقدم القطار نحوه وظل ثابتاً لا يتحرك (6).
حدث نفسه عندئذ: كده كده أنا ميت بعد أن عرفوا الحقيقة بأني أنا الذي قتلت حلاوتهم، فلتمت معايا هنومة كمان.
واستقر القطار وأضيئت كشافات رجال الأمن وسُلطت على موقع هنومة وقناوي، بينما وضع قناوي يده في مقدمة عينيه تحاشياً للضوء المنبعث من الكشافات العملاقة، ونظر حوله، فوجد الشيالين في المحطة ينظرون إليهما، وكذلك صاحبات هنومة البائعات المتجولات في المحطة، ورجال الأمن، وأبو سريع الذي يركض من خلفهم، وعم مدبولي الذي يملك كشك سجائر في المحطة والذي آواه وعامله كأحد أبنائه. وحضر ممرضو مستشفى المجانين بناء على قول عم مدبولي لرجال الأمن بأن قناوي قد ذهب عقله.
في تلك اللحظة أدرك قناوي أنه لا مفر من الهروب، فقرر أن يتخذ هنومة رهينة من أجل الفرار، ولذلك قال بكل حسم وإصرار: «لو حد قرب لنا هقتلها، ما تسيبونا لوحدنا بقى.»
رغم أنه أدرك الحقيقة إلا أن أحلامه وأوهامه عاودته مجدداً وظهر ذلك جليّاً في قوله: «ما تسيبونا لوحدنا بقى.»
هنا أدرك عم مدبولي أن الموقف تأزم وازداد خطورة فقرر أن يجنبه ارتكاب جريمة قتل بالحيلة والدهاء.
وتقدم عم مدبولي بحذر وهو في قمة الحزن وقال له متودداً: «قناوي يا ابني، رد عليّ ده أنا أبوك مدبولي.»
كان يحمل عم مدبولي آنذاك القميص الذي يرتديه مرضى مستشفى الأمراض العقلية في يده اليسرى (7). وبهذه الجملة أراد عم مدبولي تهدئة نفسه الثائرة، أراد من خلال هذه الجملة أن ينتبه له قناوي ويعطيه أذنيه بكل أمن وطمأنينة، فعم مدبولي يعرف نقطة ضعفه معرفة جازمة.
ثم قذفه بجملة وهو يسير نحوه، وعلى وجهه علامات الفرح المصطنعة، جملة يفكر فيها اللبيب قبل أن يقدم على أمر مهما كان إصراره عليه: «أنت زعلان ليه؟ ده أنا هجوزك هنومة.»
هنا بالفعل تعايش قناوي مع كلمات عم مدبولي التي اخترقت قلبه على الفور، إذ إنها تتواءم مع أوهامه المرتكزة في أعماق نفسه والذي يعتقد بواقعيتها في الوقت الحالي.
وإمعاناً في تأييد حجته كي يصدقه قناوي مد يده نحو جيبه وهو يقول: «والمهر جايبهولك معايا أهوه (8).»، وأخرجها فارغة من جيبه.
أدرك أبو سريع الذي يراقب المشهد مراقبة الواعي اللبيب، ونظر في وجه قناوي فتأكد أنه يصدق كلام عم مدبولي فانتهزها فرصة وتقدم بحذر وهو يزحف على القضبان باتجاههما، ولم يكن غريباً على أبو سريع أن يدرك ذلك فهو أعلم بشخصية قناوي الحقيقية بعد عم مدبولي. فقد حلل شخصية قناوي بجملة قالها سابقاً لهنومة: “الكلمة الطيبة تطويه وتخليه زي العيل الصغير، والكلمة الرضية تقلب كيانه وتخلي مخه يشت ويعمل جناية”.
وتقدم عم مدبولي أكثر وهو يجتاز القضبان.
قال: «قناوي يا ابني، الليلة دخلتك على هنومة، وأنا بنفسي هكون من الشهود، هاعملك فرح كبير أوي، فرحك يا قناوي.»
هنا توقف عم مدبولي لحظة وهو ينظر إلى أبو سريع من طرف خفيّ، واقترب أبو سريع أكثر منهما بزحفه على القضبان (9)، بينما بدأت الأحلام تفتك بقناوي، أحلامه التي غيبته عن المشهد الحقيقي، وبدأ يهيم في مضاجعة هنومة بعد أن يختليا ببعضهما في مبيته الذي يحتوي على عشرات الصور العارية لنجمات السينما العالمية.
أردف عم مدبولي قائلاً: «سيبها مستريحة وقوم أنت معايا البس جلابيتك، جلابية الفرح، فرحك يا قناوي.»
وهنا أدرك عم مدبولي أن قناوي صدقه، وانتبه له فحسب دون بقية الموجودين.
واستأنف: «فرحك يا قناوي، ده أنا هعملهولك أحسن فرح، بمزيكا والنور والزفة، قوم يا عريس. قوم طاوعني ده أنا ما بجبش لك إلا الخير.»
ونظر عم مدبولي مرة أخرى إلى أبو سريع من طرف خفي (10).
بينما قناوي لا يزال يعيش لحظات السعادة الغامرة، فقد كان يجول بخاطره أيضاً أن عذاب السنين الذي عاشه بين الناس آن له الآن أن ينجلي، وآن لنفسه المكبوتة بين النظر إلى نجمات الإغراء العالمية التي تزين حجرته أن تتحرر، وأن سخرية الناس له التي لازمته على مدار حياته كلها آن لها أن تزول، وأن عرجته لم تكن تعيبه في شيء مطلقاً.
لقد سلبتْ كلمات عم مدبولي الذي يثق فيه لبه وأذهبت عقله وعيشته في تلك الأوهام. حتى أن أبو سريع سحب من يده السكين بعد عملية تسلل ناجحة دون أن يشعر قناوي بذلك. وظل يعيش في تلك اللحظات مسلوب الفكر والإدراك والإرادة، إلى درجة أن الممرضون أقبلوا نحوه وألبسوه القميص ولم يرد إليه عقله.
فجأةً خرج، خرج من البوتقة التي انصهرت فيها السعادة، انصهرت بكلمات عم مدبولي الذي يحبه دائماً ويثق فيه. وتبين له عكس ذلك تماماً عندما نظر إلى الممرضين والقميص الخاص بنزلاء مستشفى المجانين، رغم أن عم قناوي لا يزال يتقن دوره بعد أن تمكنوا من إمساكه تماماً (11). تأكد أن كل أحلامه ذهبت أدراج الرياح وخلفت وراءها جحيماً لا يحتمل. استرد عقله المسلوب، لذلك صرخ بأعلى صوته: «لا، لا،عم مدبولي متسبنيش ». أخذ يكررها والممرضون يسحبونه إلى الخارج استعداداً لمواجهة مصيره المجهول.
صرخ عندما خرج من الوهم الذي كان يحيط به إحاطة السوار بالمعصم، ولقد كان حجم صرخته بقدر حجم الوهم الذي كان يعيشه. صرخ بقدر إدراكه أنه المسكين الذي لطالما عاش لتحقيق أمل واحد في حياته، هو الزواج بــ “هنومة” لإشباع رغبته الجنسية والخروج من النقص الذي يعيشه منذ أن أدرك الحياة.
ـــــــــــــــــــــ
الدراسة النقدية:
1-التحويلة: هي مجموعة من القضبان الحديدية تسمح للقطار بالانتقال المرن من سكة إلى أخرى أي أن يغير طريق سيره. أهم أجزاء التحويلة هي اللسان القابل للحركة والذي يتحكم به محرك فيغير مكانه النهائي قبل قدوم القطار.
2-ربما كان على المخرج أن يظهر قطرات الدم وهي تنسكب من على وجهه، قطرات على كتفه الأيمن، حيث كانت الدماء تغطي نصف وجهه الأيمن وقد بدت متجلطة، مما يعني أن حرارة الشمس قد تمكنت من تجلط الدم.
3-ربما كان من الأفضل أن تكون السكينة على رقبة هنومة.
4-ربما كان على المخرج أن يظهر محاولتها للتحرك يمين القضبان أو يساره مع مناشدة قناوي بالصراخ للانحراف عن سكة القطار حتى لا يفرمهما معا.
5-الملاحظ كان يتابع المشهد من أوله، فربما كان يجب عليه أن ينادي على سائق القطار من بداية صفارة الانطلاق.
6-ربما كان على قناوي الابتعاد عن سكة القطار، فهو كان في كامل وعيه والدليل أنه عندما حاول رجال الأمن التقدم نحوهما قال: لو حد قرب لي هاقتلها.
7-ربما وجود الثياب يمثل خطأ ولاسيما أن قناوي يبيع الصحف التي تحمل الكثير من صور تلك الثياب.
8-ربما خروج يد عم مدبولي من جيبه فارغة يمثل خطأ، فلو خرج بالحافظة ولو كانت فارغة لمثل حبكة جيدة
9-ربما تكون هذه النظرة تلفت انتباه قناوي وقد سبقها من قبل خروج أبو سريع من وسط الصف الذي تقدم منه عم مدبولي.
10-ربما كرر نفس الخطأ بنظره لأبو سريع الذي بات على مقربة من قناوي ولا تزال السكينة في يده.
11-ربما كان يجب على عم مدبولي أن تذهب ابتسامته وتتقلص ملامح وجهه ويدمع دموع العبرة والتأثر فور أن تمكّنوا منه، لكنه ظهر يبتسم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ابراهيم أمين مؤمن– روائي خيال علمي.
جميع الآراء الواردة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي مركز جي إس إم وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً