بقلم الأستاذ عباس الزيدي*
1- الحكومة العراقية جادّة في إنهاء الاحتلال الأمريكي، فالحذر الحذر أن يكون هناك استبدال للاحتلال الأمريكي باحتلال جديد يتمثّل بقوات الناتو.
2- حتى هذه اللحظة، ورغم المحاولات الأمريكية المتكررة، فشلت واشنطن في توريط روسيا بحرب مباشرة مع دول الاتّحاد الأوروبي، والأمر يتكرر في البحر الأحمر لتوريط دول المنطقة، وأخرى بعيدة، في المواجهة الحالية التي تقتصر على إسرائيل.
3- الأحداث المفبركة والعمليات القذرة التي يقوم بها الموساد، مع أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية، في استهداف السفن خارج البحر الأحمر، لفرض التأليب والتحشيد وكسب الاصطفافات، مثل توريط الهند، يجب أن تكون مراقبة بالأقمار الصناعية الروسية، لفضح الخديعة الصهيوأمريكية، وهذا بحاجة لتعاون استخباراتي مشترك بين الصين وروسيا ودول محور المقاومة.
4- تجد الماسونية العالمية والمؤسسات الأمريكية في نتنياهو فرصة وورقة محترقة، سوف تذهب بوساطته بعيداً لتحقيق كل أهدافها ومشاريعها.
5- أخطر ما يواجه المعسكر الغربي عموماً، والمعسكر الصهيوأمريكي على نحو خاص، هو الرأي العام العالمي والداخلي، ويعتبر التأثير عليهما أحد أهم الأسلحة الفاعلة التي ينبغي توظيفها في المعركة الحالية.
6- انحصرت وسائط المعركة المستخدمة في مسرح عمليات محور المقاومة في الأسلحة البرية والبحرية الدفاعية (الثابتة والمتحركة). و لا بد في هذه الفترة الحرجة من دخول الدفاعات الجوية على خط ومسارات المعركة.
7- التركيز على ميناء حيفا وإخراجه من الخدمة سيحدث إرباكاً كبيراً في صفوف العدو، وربما يحسم نصف المعركة.
8- لن يكون المحيط الهادي على مستوىً عالٍ من الهدوء في قادم الأيام. مايجري في البحر الأصفر وتايوان والكوريتين قابل للاشتعال خلال نصف السنة الحالي. سيكون محور المقاومة بمثابة بيضة القبان في الصراع.
9- القرم والبحر الاسود هما هدفان ثابتان للولايات المتحدة الأمريكية، وسيفتحان الباب لصراع وشيك في البحر الأبيض المتوسط. لكن المفاجأة ستكون في بحر البلطيق، وفتح جبهة أوروبية بقيادة بريطانية ضد روسيا.
10- ربما تكون المناورات القادمة، المدافع الصامد، لحلف شمال الأطلسي، الشرارة التي تحرق أوروبا والعالم.
11- بين إيران وباكستان ملفات أمنية واقتصادية ومصالح مشتركة، أكثر بكثير مما يتصوره أصحاب العقول الصغيرة والأفق الضيق، ناهيك عن التأثير الصيني على الطرفين.
12- الاهتمام الغربي بمنطقة الشرق الأوسط والخليج أكبر من الاهتمام بأوروبا؛ فتلك الساحات غير قابلة للحسم، بسبب الحرب الروسية-الأوكرانية والاستعدادات الأوروبية لفتح جبهة جديدة في بولندا ضد روسيا.
13- تحرص السعودية ودول الخليج على التزام (الصمت) حيال الحرب في غزة، و الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية و الدعوات لحل الأزمة هناك بالطرق السلمية.
14- سترتفع لغة التصعيد تدريجياً في البحر الأحمر واليمن لتشمل مناطق بحرية أخرى، وسوف تنسحب بريطانيا من التحالف مع الولايات المتحدة في عدوانها على اليمن، بسبب انشغال واشنطن بمواجهة بحرية مع الصين.
15- الكيان الصهيوني غير قادر على خوض مغامرة عسكرية ضد لبنان، لذلك سيلجأ إلى شق الجبهة الداخلية، مع الاستمرار بنفس المستوى من التصعيد في جنوب لبنان.
16- سيواجه نظام أردوغان عاصفة داخلية، والسبب الرئيسي هو التغاضي عن الإجرام الاسرائيلي في قطاع غزة.
17- لا توجد حلول في المستقبل القريب، لا هدنة ولا وقف لإطلاق النار في غزة.
18- تتصاعد تدريجياً إمكانية استخدام السلاح النووي، والأرجح أن تكون أوروبا آخر ميادين استخدامه، وليس الأول.
19- يراهن الجميع على عامل الوقت، لأنّ أي قرار خاطئ قد يؤدي إلى كوارث على العالم كله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الأستاذ عباس الزيدي – باحث سياسي و خبير إستراتيجي
جميع الآراء الواردة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي مركز جي إس إم وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً