بقلم الدكتور عبدالله العبادي*
تحضيراً للمؤتمر العلمي الدولي: “البحث العلمي ودوره في الاستقرار السياسي” نظّمت المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي ومركز لندن للدراسات والبحوث، الندوة الفكرية الثانية في موضوع: “التحديات التي تواجه الباحث العربي”، وذلك يومَ الخميس 24 أكتوبر 2024، أدارها الكاتب الصحافي عبدالله العبادي.
استضافت الندوة كلاً من البروفيسور عبد الكريم الوزان، المستشار العلمي الأول للمؤتمر والكاتب الصحافي والعميد ورئيس جامعة سابق، والدكتورة (صفاء الحمايدة) المختصة في العلاقات الدولية والدبلوماسية والباحثة في التنمية المستدامة، عضو المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي، والأستاذة والأكاديمية والمُدرّبة الدولية (سارة كميخ) من الكويت.
بدأ البروفيسور الوزان الندوة بتقييم واقع البحث العلمي في العالم العربي، وتحدّث عن كيفية تطوير منظومة البحث العلمي على مستوى الدول العربية وفقاً للتّحول الرقمي، تماشياً مع الطفرة الرقمية التي يعيشها العالم، كما طالب بإنشاء صندوق عربي للبحث العلمي، يتولّى دعم المؤسسات والبحوث العربية المميزة خدمةً للباحث والبحث العلمي في الوطن العربي.
حللت الدكتورة صفاء بشكل دقيق واقع الباحث العربي اليوم، والمشاكل التي يعانيها، ثم تحدثت بشكل مستفيض عن الرؤية التي نريد أن نحققها وبالتالي ما هو نوع البحث العلمي الذي نريد أن نصل إليه ليحقق رؤيتنا، ويساهم في تقدم مجتمعاتنا، واختتمت مداخلتها بالإشارة إلى المعوقات التي تواجه الباحث والبحث العلمي في العالم العربي.
الأستاذة سارة كميخ، أوضحت إمكانية توجيه البحث العلمي لتطوير السياسات العامة في البلاد العربية، كما تساءلت عن سبل تعزيز الحضور العالمي للمؤسسات الجامعية والمشاركة في المؤتمرات العلمية المختلفة، خدمةً لقضايا المجتمع العربي، في مداخلتها تطرّقت الاستاذة أيضاً إلى كيفية استعادة الباحثين المهاجرين العرب إلى أوطانهم وتوفير ظروف عمل أفضل لهم، حتى يساهموا في ازدهار البلاد العربية.
الندوة عرفت حضوراً وازناً لقامات فكرية وأكاديمية عربية من داخل الوطن العربي وخارجه، كما تناولت مداخلاتٍ قيّمةً من قبل الحضور أغنت النقاش وفتحت العديد من السّجالات الفكرية التي تبعث على الأمل في غد أفضل بإذن الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الدكتور عبد الله العبادي – كاتب صحفي، محرر الشؤون العربية و الأفريقية في صحيفة الحدث الأفريقي
جميع الآراء الواردة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي مركز جي إس إم وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً