إعداد الأستاذ ثروت زيد الكيلاني
المدخل
تأتي هذه الورقة في سياق وطني تتصاعد فيه الأسئلة حول جودة التعليم، وفاعلية برامجه، وقدرته على مواكبة التحولات المعرفية والقيَمية في المجتمع الفلسطيني. وبينما تتكثّف الجهود لإصلاح قطاع التعليم من جوانبه التقنية والإدارية، يظل البُعد الرمزي والفكري للبرامج التربوية غائبًا أو مهمَّشًا.
تسعى هذه الورقة إلى تجاوز النظرة الأدائية للبرامج التعليمية، من خلال تقديم تحليل نقدي يربط بين مضمون البرامج، وطبيعة النظام التربوي، وشكل العلاقة بين المدرسة والمجتمع. وهي لا تكتفي بتشخيص مظاهر القصور، بل تقترح سياسة معرفية تطبيقية تُعيد وصل التعليم بمشروع التحرر الوطني، وتُفعّل المدرسة كموقع إنتاج للمعنى لا مجرّد قناة نقل للمعرفة.
تنطلق الورقة من فرضيّة أنّ القصور التربوي لا يُختزل في محتوى البرنامج، بل في المنطق الذي يُنتجه ويُديره ويُقيّمه، وأنّ تجاوز هذا القصور يتطلب بناء سياسات تحرّرية مرنة، تستند إلى نقد جذري، وفعل تشاركي، وسعي نحو السيادة المعرفية.
المحتويات
الجزء الأول: التعليم العام كفعل تحرُّري لا كمؤسسة إدارية
الجزء الثاني: تحليل الإشكالية والتشخيص التربوي
الجزء الثالث: السياسات التربوية العملية في ضوء التشخيص
الجزء الرابع: أدوات التنفيذ وإطار العمل العملي الزمني
الجزء الخامس: من إصلاح البرامج إلى تحرير الوظيفة